الرجوب يؤكد انطلاق الموسم الكروي في موعده على الرغم من الأزمة المالية

أكد المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، برئاسة اللواء جبريل الرجوب، أن الدوري الفلسطيني للموسم الكروي 2019/2020 سينطلق في الموعد المحدد له على الرغم من الأزمة المالية التي تتعرض لها السلطة الوطنية الفلسطينية نتيجة الممارسات والضغوط التي يفرضها الاحتلال.

وجاء ذلك خلال الجلسة الطارئة للمكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم، والتي عقدت اليوم الخميس، في مقر الاتحاد بالرام، بالتزامن ما بين المحافظات الشمالية والجنوبية، بعد أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعضاء المكتب التنفيذي من المحافظات الجنوبية من حضور الاجتماع.

واستنكر اللواء الرجوب رفض سلطات الاحتلال إصدار التصاريح اللازمة لأعضاء المكتب التنفيذي من المحافظات الجنوبية لحضور الاجتماع المقرر في مقر الاتحاد المركزي بالرام، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي استمراراً لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضية الفلسطينية، والتي كان آخرها منع إقامة دوري العائلات المقدسية في نسختها الثالثة على ملعب برج اللقلق في القدس الشرقية، في محاولة لأسرلة الرياضة الفلسطينية وتسيسيها ووضعها تحت وصايته.

واعتبر الرجوب أن الرياضة الفلسطينية كانت عنصر وحدة على مدار السنوات الماضية على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتها، منوهاً إلى أنه يتم العمل على تطوير كافة الألعاب الفردية والجماعية والأنشطة الشبابية والكشفية بروح وطنية واحترام للذات وللآخرين، بحيث كانت هذه اللغة هي التي قدمنا من خلالها أنفسنا لشعبنا وللعالم.

وقال رئيس الاتحاد في ظل الأزمة المالية الحالية التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية، وانسحاب الشركة الراعية للدوري المحلي: إننا أمام خيارين: الأول، وهو استمرار النشاط الرياضي والشبابي والكشفي بمعزل عن هذه الأزمة، في حين يتمثل الثاني في قبولنا أن تكون الرياضة الفلسطينية ضحية لأزمة افتعلها الاحتلال، وأن نسمح برفع الراية البيضاء أمام ما يفرضه هذا الاحتلال الذي يحاصرنا ويريد كسر إرادتنا.

وفي هذا السياق، أشار الرجوب إلى أن لا يمكن التصرف بمعزل عن الأزمة المالية، مؤكداً أن الحلّ لا يأتي من خلال دعم الأندية مادياً فقط، وإنما يجب على الأندية أن تعمل ضمن خطتين قصيرة وبعيدة الأمد، والتعويل على الفئات العمرية وكيفية توفير سبل رعاية واستثمار ترتكز على أسس سليمة.

وأكد الرجوب أن الحلّ أيضاً يتمثل في أن يستمر الاتحاد بأداء رسالته الرياضية الوطنية وفق اللوائح والقوانين القارية والدولية، منوهاً إلى أن هناك العديد من الالتزامات المترتبة على الاتحاد تتمثل في مشاركة المنتخبات في الاستحقاقات الخارجية، خاصة خوض المنتخب الأول التصفيات الاسيوية المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 والتي ستبدأ في الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر، الأمر الذي يترتب عليه التزامات مالية كبيرة، تضاف إلى التكاليف التشغيلية والتطويرية والإدارية وغيرها التي يلتزم الاتحاد بدفعها بشكل دوري، مشيرا إلى أن الاتحاد منذ اليوم الأول رفع شعار أنه لا يقبل مساعدات مشروطة والمطلوب عدم الاستسلام لهذه الأزمة وأن يستمر الاتحاد في أداء رسالته.

وشدد الرجوب على أن استمرار النشاط الرياضي في المحافظات الشمالية والجنوبية هو مصلحة وطنية، ويجب تطويره بشكل أكبر خلال المرحلة القادمة، ومؤكداً أن الإيفاء بكل الالتزامات بما فيها التشغيلية وتفعيل كل الدوائر والأنشطة والمشاركات الرسمية لكل الفئات العمرية، إضافة إلى الإيفاء بكل الاستحقاقات المتأخرة من الموسم الماضي بما فيها استحقاقات الحكام يجب الوفاء بها.

وفي ذات الإطار أشار الرجوب إلى أنه التقى رؤساء الأندية في المحافظات الشمالية واستمع لآراء بعضهم في المحافظات الجنوبية وفي الشتات حيث تم  بحث كيفية إيجاد مخارج وحلول لهذه الأزمة، مؤكدا أن الأندية لن تُترك لوحدها وأنه لن يتم التصرف في ذات الوقت بأنه لا يوجد أزمة.

ولفت الرجوب إلى أن  سيادة الرئيس محمود عباس أكد التزامه بدعم الأندية واستمرار الدوري، مشيرا إلى أنه تعهد بتوفير ما نسبته 51% من مستحقات الأندية للموسم الحالي، وذلك لضمان استمرارية  الدوري، معتبراً أن ذلك يُعد استحقاقاً يلتزم الاتحاد وأركان الدولة بتوفيره، مؤكداً أن الأندية في المحافظات الجنوبية حصلت على كافة مستحقاتها ومكافآتها المالية للموسم الماضي، فيما لم تتقاض الأندية في المحافظات الشمالية ولو دولار واحد.

كما أشار إلى أنه سيتم عقد اجتماعات مع رجال الأعمال الفلسطينيين خلال الفترة القادمة لبحث اليات دعم الرياضة الفلسطينية وتعزيز صمودها واستمرارها خلال المرحلة القادمة خاصة في الأزمة التي تعصف بها نتيجة السياسيات والضغوطات التي يفرضها الاحتلال.

ووجه الرجوب التحية والتهنئة للأسرة الرياضية على نجاح استضافتها الحالية لبطولة اتحاد غرب آسيا الأولى للشباب على أرض فلسطين، والانجاز الذي حققه منتخبنا للشباب ببلوغه الدور قبل النهائي.

 كما شكر اتحاد غرب آسيا وعلى رأسه سمو الأمير علي بن الحسين والمنتخبات العربية الشقيقة المشاركة في البطولة التي حضرت إلى فلسطين على الرغم من كل المعيقات التي تفرضها سلطات الاحتلال.

وشهدت الجلسة العديد من المداخلات من قبل أعضاء المكتب التنفيذي الذين أشادوا بموقف الأندية في المحافظات الشمالية والجنوبية بضرورة تحدي الأزمة المالية وانطلاق الموسم الكروي في موعده تماشياً مع موقف الاتحاد.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -