التفجيران الإرهابيان في غزه يخدم المخطط الصهيو أمريكي لتكريس الانقسام وفصل غزه عن الضفة الغربية

بقلم: علي ابوحبله

في حدث غير مسبوق تشهده الساحة الفلسطينية قيام انتحاريان مساء الثلاثاء، بالهجوميين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة مخلفاً وراءه 3 شهداء وعدد من الإصابات وفاتحاً الباب على مصراعيه أمام التساؤلات عن أهداف ومسببات التفجيران الارهابين ومن يقف ورائهما
كل الدلائل والمؤشرات تشير أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد من هذه الهجمات التي تعرضت لها الأجهزة الأمنية في غزه ، إلى جانب أن هذه الحادثة رغم ما خلفته من ثمن إلا أنها تشكل حاله غير مسبوقة في الساحة الفلسطينية ضمن مخطط يهدف لتفجير الساحة الفلسطينية ويؤدي لفلسطنة الصراع
الاتهامات التي صدرت من قبل المتحدث باسم حركة "حماس فوزي برهوم " لمدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي وقعت في غزة. هي اتهامات تخدم أهداف المخططين وهي تصريحات في غير محلها وتفتقد للمنطق وتصب في خانه تعميق الانقسام وتصب في صالح المخططات الاسرائيليه التي تدفع بمخططها الهادف لفلسطنه الصراع والذي يعتبر الانقسام أحد مخرجاته
ان تفجيرات غزه تصب في محاولات تجسيد الانفصال وإيجاد المبررات لحركه حماس لتوقيع اتفاق التهدئة لتمرير صفقه القرن الأمر الذي يتطلب الوعي وتفويت ألفرصه على الاحتلال وضرورة انهاء الانقسام وتوحيد الجغرافية الفلسطينية
الاعتداء الانتحاري الإرهابيّ الذي وقعَ في غزّة خطر يهدّدُ أمنَ وحياةَ شعبنا الفلسطيني ويتهددنا جميعا ويتطلب من حركه حماس وكل القوى والفصائل الفلسطينية الارتقاء لمستوى التحديات ومواجهه المخاطر التي تتهددنا جميعا وأننا نستنكر هذا النوع من الإجرام والإرهاب وهو دخيل على شعبنا الفلسطيني والمفروض في قياده حماس تفويت ألفرصه على المخطط الذي يستهدف تعميق الانقسام من خلال إطلاق التصريحات والاتهامات الجزافية بحق الاجهزه الامنيه الفلسطينية حتى يتسنى تفويت ألفرصه على مخطط استهداف وحدة شعبنا الفلسطيني
وأمام الخطر الذي يدهمنا جميعا بات مطلوب الترفع لمستوى المسؤولية وعدم الانجرار لمخططات تهدف إلى تعميق الانقسام الفلسطيني وتقودنا لمربع الفوضى الذي يقود لمخطط الفتنه وفلسطنه الصراع الفلسطيني
نطالب حركه حماس وكل القوى الفلسطينية بضرورة تصويب اولويه صراعها مع الاحتلال وان تكون التفجيرات دافع لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وتفويت ألفرصه على كل محاولات تمرير مخطط صفقه القرن من خلال مخطط فصل غزه عن الضفة الغربية واستفراد إسرائيل بحركة حماس ودفعها لتوقيع اتفاق التهدئة ويضمن لإسرائيل مخططها بضم الضفة الغربية وأقامه الدويلة في غزه وهذا احد أهم أهداف التفجيرات الارهابيه الانتحارية والتي هي امتداد للإرهاب في العراق وسوريا ومصر واليمن والأردن وهو يهدف لإغراق المنطقة برمتها للفوضى وتمكين إسرائيل لاستكمال مخططها لتهويد القدس ومشروعها الاستيطاني ضمن مخطط ومشروع إسرائيل الكبرى


المحامي علي ابوحبله