فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة مواطنين فلسطينيين ومواطن لبناني واحد بسبب "ضلوعهم في أنشطة لحركة حماس" بالإضافة إلى أربعة كيانات لبنانية لتقديمها الدعم لحزب الله.
ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، فقد فرضت واشنطن العقوبات على "جمّال ترست بنك" (Jammal Trust Bank)، وهو أحد أكبر البنوك اللبنانية، بحجة تقديمه الدعم المالي لـحزب الله الموجود ضمن القائمة السوداء في الولايات المتحدة.
وأضافت أنه تم فرض قيود أخرى على ثلاث شركات تأمين مرتبطة بالمصرف اللبناني، وفقا للولايات المتحدة.
وتصنف واشنطن المصرف الذي يعمل في لبنان منذ عدة عقود، بأنه منظمة "إرهابية" بسبب تقديمه خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي لحزب الله، ومؤسسة "الشهداء" ومقرها في إيران.
والبنك متهم بالسماح لحزب الله باستخدام حسابات لدفع الاموال لممثليه وعائلاتهم و"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء".
والمنظمة المذكورة التي أدرجت على قائمة العقوبات الأميركية منذ عام 2007، كيان شبه عام إيراني ينقل الدعم المالي إلى حزب الله بشكل خاص. كما تم إدراج أربع شركات تأمين تابعة للبنك على القائمة السوداء.
وقال وكيل وزارة الخزانة المسؤول عن مكافحة تمويل "الإرهاب"، سيغال ماندلكر، إن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمال ترست تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني". ومن شأن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة وحظر التعاملات من خلال النظام المالي الأميركي.
وأكد البيان ان وزارة الخزانة تحث الحكومة اللبنانية على تخفيف تاثير هذه العقوبات على "الأبرياء من اصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرض ادخاراتهم للخطر".
تأتي هذه العقوبات تزامنا مع اتهام إسرائيل إيران بالسعي بالتعاون مع حزب الله لتصنيع صواريخ موجهة وعالية الدقة في لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن من شأن صواريخ مماثلة التسبب بـ"خسائر بشرية فادحة" في إسرائيل.
واضاف الجيش الإسرائيلي أن لديه معلومات تثبت محاولة حزب الله تحويل قذائف إلى صواريخ عالية الدقة.
وتابع أن حزب الله يملك حالياً 130 ألف قذيفة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، حاولت إيران بين 2013 و2015 نقل صواريخ من أراضيها إلى لبنان، عبر سوريا، ولكن طهران عدلت مقاربتها في 2016 بعد إخفاقات، واتجهت إلى العمل على تحويل مقذوفات إلى صواريخ عالية الدقة بدلاً من نقلها.