أشادت وزارة الخارجية اللبنانية بإدانة الأمم المتحدة للمرة الأولى "الانتهاكات الإسرائيلية" لسيادة البلاد الجوية والبرية.
وشكرت الخارجية في بيان، اليوم الجمعة، "الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبه وساندته في اعتماد هذا القرار".
واعتبر البيان أن القرار الأممي الذي يدين بشكل صريح "التعديات الإسرائيلية" يؤكد "حرص مجلس الأمن على استقرار لبنان والمنطقة".
والخميس، مدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" مدة سنة.
وتعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان منذ 1978.
وفي 2006، قررت الأمم المتحدة زيادة عدد قوات اليونيفيل ألفي جندي، حتى بلغ 15 ألفا، وهو الحد الأقصى، بعد وضع حرب يوليو/ تموز أوزارها.
ونبه المجلس، في قراره الذي أعدته فرنسا، إلى أن "انتهاكات وقف الأعمال القتالية يمكن أن تؤدي إلى نزاع جديد لا يصب في صالح أي من الأطراف أو المنطقة"، منددا "بكل انتهاكات الخط الأزرق" الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل سواء كانت "جوية أو برية، ويدعو بحزم جميع الأطراف إلى احترام وقف الأعمال القتالية".
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن ارتياحه لتمديد مهمة "يونيفيل"، "لا سيما أن القرار جاء وفق رغبة لبنان من دون تعديل في المهام ولا في العدد أو الموازنة".
وقال عون، في بيان نشره موقع الرئاسة الإلكتروني، إن "قرار التمديد يؤكد التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار على الحدود الجنوبية، خلافا للخروق الإسرائيلية التي دانها القرار".
وأضاف: "الجهد اللبناني وتجاوب الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها فرنسا، دليل اهتمام هذه الدول بالحفاظ على سلامة لبنان وضمان تنفيذ بنود القرار 1701".
والقرار 1701، صادر عن مجلس الأمن الدولي، ويقضي بوقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، إبان حرب يوليو 2006.
والأربعاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في إفادة مقتضبة، إن الجيش أطلق النار على "طائرتي استطلاع إسرائيليتين مسيرتين لخرقهما أجواء البلاد فوق منطقة العديسة (جنوب) ولرؤيتهما بالعين المجردة".
وشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة منذ فجر الأحد الماضي، مع سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وانفجار إحداهما.
وفجر الإثنين، دوت 3 انفجارات في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في منطقة قوسيا بقضاء زحلة في البقاع (شرق).
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى اللحظة عن واقعتي الأحد والإثنين، تتهم السلطات اللبنانية إسرائيل بالوقوف وراءهما.