أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اتصالاً هاتفياً اليوم الجمعة بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد له خلاله أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن اعتدائها غير المبرر وغير المسبوق على منطقة سكنية مأهولة في ضاحية بيروت منذ عام 2006، إضافة إلى خرقها المتكرر للقرار الدولي 1701".
الحريري قال لغوتيريش إن "هذا العمل غير المقبول يهدد الاستقرار والهدوء اللذين يسودان الحدود منذ 13 عاماً".
كما نبّه الحريري غوتيريش من "أن أي تصعيد من جانب إسرائيل من شأنه أن يهدد بجر المنطقة إلى نزاع غير محسوب العواقب، ما يضاعف الحاجة إلى كل الضغوط الدولية الممكنة على إسرائيل".
الحريري اتفق مع غوتيريش على استمرار التواصل بينهما لمتابعة الجهود المبذولة لمنع أي تصعيد.
وكان الحريري قد أجرى قبل أيام اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإبلاغه بأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت المأهولة بالمدنيين عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية، وخرق للقرار 1701، وقال الحريري في تصريح له بعد انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للدفاع إن "لا شيء يدعو للخوف ونحن لا نخاف إلا من الله".
يأتي ذلك بعدما أوضح "حزب الله" في بيان له أنه بعد تفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في ضاحية بيروت الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة بطريقة فنية شديدة الإحكام، وتحطم طائرة أخرى.
وفي السياق، قال مصدر أمني لقناة "الميادين" الفضائية إن الجيش اللبناني يواصل تحليل داتا المعلومات في المسيرتين الإسرائيليتين اللتين تسلمهما.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الجهد ينصب على معرفة مكان انطلاق المسيرتين اللتين اعتدتا على الضاحية الحنوبية الأحد الفائت.