حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سالم، على القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بسام راغب السعدي (60 عاماً) من مخيم جنين، بالسجن الفعلي لمدة عامين ويوما واحداً، بدعوى وجود اعترافات على نشاطه ضد الاحتلال، رغم انكاره التهم المنسوبة اليه .
وقالت زوجته، الأسيرة المحررة نوال السعدي لصحيفة "القدس" الفلسطينية ان "اعتقال الشيخ بسام تعسفي وظالم واستمرار للهجمة الاسرائيلية التي لم تتوقف طوال السنوات الماضية بحق اسرتنا، فمنذ اندلاع انتفاضة الاقصى لم يجتمع شملنا كأسرة، وقضى زوجي حياته بين المطاردة والسجون".
واضافت " بعد تحرر الشيخ بسام من اعتقاله الأخير، بدأ الاحتلال بمطاردته التي استمرت 4 سنوات حتى اعتقله في عملية خاصة من المخيم في مطلع شهر آذار عام 2018، واستمر الاحتلال بتمديد توقيفه وتأجيل محاكمته ليبقى خلف القضبان أطول فترة ممكنة بعيداً عن منزله وعائلته"، مشيرة الى انه "خلال جلسة النطق بالحكم ، طالب الشيخ بسام القاضي باحضار الشهود لكنهم رفضوا، ورغم انكاره للتهم المفبركة بحقه رفضوا الافراج عنه ".
ويقبع الشيخ بسام في سجن "مجدو"، ومعه ابنه الأسير يحيى (22 عاماً) الذي ما يزال موقوفاً منذ 7 شهور، بينما يحتجز ابنه الثاني صهيب (26 عاماً) في سجن النقب الصحراوي رهن الاعتقال الاداري الذي جرى تمديده للمرة الثانية لمدة 4 شهور .
ويعتبر الشيخ بسام من ابرز قادة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ، وقد تعرض للمطاردة والابعاد لمرج الزهور ، واعاد الاحتلال ملاحقته واعتقاله مرات عديدة خلال انتفاضة الاقصى التي استشهد فيها ولديه التوأمين عبد الكريم وابراهيم، ووالدته الحاجة بهجة السعدي، وابن شقيقه الطفل بسام غسان السعدي، كما اعتقل الاحتلال جميع ابنائه وزوجته التي قضت في السجون عدة سنوات في نفس فترات اعتقال زوجها .