عقد حزب العدالة الفلسطيني مؤتمره العام بحضور ممثلين الحزب من كافة محافظات الوطن بما فيها ممثلين عن مدينة القدس ، ووقف المؤتمرين دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء وقراءة سورة الفاتحة.

وفي مستهل افتتاح المؤتمر تم التوجه من المؤتمرين بالتهنئه والتبريك للامه العربيه والاسلاميه بمناسبة السنه الهجريه الجديده 1441 سائلين المولى عز وجل ان تكون سنة خير على "شعبنا الفلسطيني وان تتحقق اماله وطموحاته بالتحرر من الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس ويتحقق لعالمنا العربي الامن والاستقرار وان تتحقق وحدة المسلمين جميعا ومواجهة الاخطار المحدقه".

وافتتح المؤتمر الأمين العام السابق لحزب العدالة الفلسطيني  الباحث " بلال محمد " وقال إن "حزب العدالة هو حزب الكل الفلسطيني وان فكرة تأسيس الحزب انبثقت من اجل تحقيق العدالة لكل الفلسطينيين ومساواتهم وحققنا نجاحا من خلال في الشارع الفلسطيني وخاض الحزب انتخابات 2006 وحصد أصوات عدد كبير من الناخبين ولو كان لدينا إمكانيات ماديه لتمكنا في حينه من الوصول والنجاح في المجلس التشريعي وها نحن نواصل مسيرتنا على نفس النهج والطريق التي اختطناها من اجل التغيير للأفضل".

وألقى الدكتور تيسير فتوح أمين عام حزب العداله كلمه جاء فيها ان "حزب العدالة الفلسطيني حزب اجتماعي بالدرجة الأولى ويهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر والبطالة وتحقيق العدل والمساواة بين الجميع وأضاف أننا في حزب العدالة الفلسطيني نناضل من اجل اقامة دولة فلسطين مستقله ذات سياده وعاصمتها القدس وان منظمة التحرير الفلسطينيه هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واننا في حزب العداله الفلسطيني متمسكون بالثوابت الوطنيه الفلسطينيه والشرعيه الشعبيه الفلسطينيه ونناشد جميع الفرقاء بتحقيق الوحده الوطنيه وانهاء الانقسام الفلسطيني وضرورة التصدي لكل المؤامرات التي تستهدف النيل من حقوقنا وتنتقص منها ونحن في حزب العداله الفلسطيني ضد صفقة القرن وضد أي اتفاق يقود الى ترسيخ الاحتلال ، ونعلن اننا مع المقاومه الشعبيه السلميه كفكر ونهج وطريق عمل وضمن الإمكانيات الفلسطينية وندعم كل الجهود السياسية التي تقود إلى تحقيق مطالبنا الفلسطينية وتحقيق السيادة الوطنية على كامل التراب الفلسطيني".

وقد افتتح باب النقاش من قبل اعضاء المؤتمر حول نهج حزب العداله وموقفه من قضايا الفساد ومحاربته ومن قضايا وطنيه واجتماعيه وتتطرق المجتمعون الى وحدانية التمثيل الفلسطيني على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينيه ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وان هناك ضرورة ملحه لاجل اصلاح وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير ومشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينيه وتشكيل حكومة وحده وطنيه تمثل الجميع الفلسطيني وتنهي الانقسام وتقود الى اجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه ومجلس وطني لاستعادة التوازن بين السلطات الثلاث وخرج المؤتمرين بتوصيات تعبر عن توجهات وسياسة حزب العداله الفلسطينيه:

اولا:- ان حزب العدالة الفلسطيني جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي الفلسطيني وان تطلعات الحزب تتجسد في تحقيق وتطلعات شعبنا الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

ثانيا:- إن حزب العدالة الفلسطيني يؤكد على وحدانية التمثيل الفلسطيني ويعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ويطالب بعدالة التمثيل لجميع القوى والفصائل الفلسطينية وانضوائها جميعا تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية

ثالثا:- حزب العدالة الفلسطيني يتبنى أي موقف يقود للتحلل من اتفاق باريس الاقتصادي ومن الاتفاقات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني ويعتبر أي اتفاق أو ملحق مع الاحتلال الإسرائيلي يقود لترسيخ الاحتلال مرفوض بالمطلق

رابعا:- حزب العدالة الفلسطيني يطالب جميع القوى والفصائل الفلسطينية للحوار الوطني والتوصل إلى برنامج سياسي يجمع عليه الجميع ويقودنا إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام واعتماد استراتجيه وطنيه تشكل مرجعيه للجميع

خامسا:- يطالب حزب العدالة الفلسطيني بتشكيل حكومة وحده وطنيه تشارك فيها جميع القوى والفصائل الفلسطينية ببرنامج محدد بسقف زمني لإجراء انتخابات تشريعيه ورئاسية ومجلس وطني لاستعادة التوازن بين السلطات الثلاث استنادا للقانون الأساس الفلسطيني

سادسا :- أوصى المؤتمرين في حزب العدالة على ضرورة تبني الحزب محاربة الفساد بكافة إشكاله وأنواعه والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والتنسيق مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ضمن خطه ينتهجها الحزب لمواجهة ومحاربة الفساد وهي افه خطره تتهدد بنيانا المجتمعي

سابعا:- يدعم المؤتمرين كل الجهود التي تقود لتدعيم وتثبيت المقدسيين في مدينة القدس ويطالب كل الدول بدعم مؤسسات القدس وتثبيت وجودها ومواجهة مخطط تهجير المقدسيين توطئة لمخطط القدس الكبرى ويحمل المؤتمرين الأمم المتحدة مسؤولية حماية المقدسيين من السياسة العنصرية وسياسة الكيل بمكيالين ويعتبر سياسة هدم بيوت المقدسيين جريمة إنسانيه ومخالفه لكل القوانين والمواثيق الدولية

ثامنا:- يدين المؤتمرين كل محاولات المس بمكانة المسجد الاقصى ويستنكر الاقتحامات اليوميه لساحات المسجد الاقصى ويرفض أي محاوله للمساس بمكانة المسجد ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني ويدعم حزب العداله الوصايه الهاشميه على المقدسات الاسلاميه والمسيحيه ويعتبرها سدا منيعا في وجه محاولات تهويد المسجد الاقصى واقامة الهيكل الثالث

ويدين الحزب ممارسات واعمال العصابات التي تعيث فسادا في القدس ويستنكر قيام مجموعات تدفيع الثمن وشبيبة التلال بما يقومون به من تهديد واعتداءات وممارسة الارهاب لتهجير المقدسيين عن القدس

وبعد التوصيات جدد المؤتمرين ثقتهم بالأمين العام لحزب العدالة الفلسطيني الدكتور تيسير فتوح وتم انتخاب اللجنه المركزيه والمكتب السياسي وفتح باب الانتساب في كافة محافظات الوطن وحرص المؤتمرين على تمثيل القدس وفلسطينيي الشتات وقطاع غزه وتم توزيع المهام والملفات حسب الاختصاص