قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم، الأحد، إن الأسبوع الجاري "هو الأكثر حساسيّة"، بخصوص التوتر على الحدود اللبنانيّة، "وبعده سنعرف إلى أن نحن ذاهبون"، بحسب المراسل العسكري للقناة 12.
وبحسب دفوري، تعمل حكومة الاحتلال على مستويات عدّة من أجل تطويق الردّ المحتمل من حزب الله على الهجومين الإسرائيليين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت وعقربا السورية.
فعلى المستوى السياسي، تمارس الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ضغوطات دبلوماسيّة في محاولة لخفضّ شدّ التوتر، "وتهدئة" الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهو الأمر الذي أشار إليه نصر الله في خطابه أمس، دون تسمية الجهات التي تواصلت معه.
أمّا عسكريًا؛ فيعمل جيش الاحتلال على تعزيز أمن الحدود مع لبنان، وقام في بعض المناطق بإخراج جنوده من مواقعهم وإرجاعهم أكثر إلى الوراء منعًا من أن يكونوا "أهدافا سهلة" لحزب الله. وخلال الأيام الأخيرة بثّت وسائل إعلام عربية صورًا لمواقع عسكريّة لجيش الاحتلال خاوية صُوّرت من لبنان.
وجوًا؛ يطرح جيش الاحتلال عدّة فرضيات لرد حزب الله المحتمل، منها أن يكون الردّ على شكل هجوم بسرب طائرات مسيّرة انتحاريّة. وزاد جيش الاحتلال، خلال الأيام الأخيرة، من تأهبه جوًا فنشر طائرات مسيرة استطلاعية ومروحيات وطائرات حربيّة، "قادرة على الردّ فور رصدها حادثًا".
أمّا بحرًا؛ فكثّف الجيش من نشاطاته لرصد محاولات تسلّل بحريّة من قبل عناصر حزب الله.
كما استنفرت أجهزة الأمن الإسرائيليّة استخباراتها في الجولان ولبنان، بحسب القناة 12، "لتحذير جيش الاحتلال من احتمال وقوع أي هجوم".
والسبت، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكريّة إلى الحدود الشماليّة وعزز قواته البحرية وأغلق المجال الجوي شمالي البلاد، أمام الطيران المدني، كما أرجأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي تدريبًا عسكريًا كان مقررًا الأسبوع المقبل،
وأرجأ كوخافي، أيضًا، مراسم استبدال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، التي كانت مقرّرة الثلاثاء المقبل.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، فإنّ المجال الجوي أغلق في منطقة كريات شمونة والمنطقة المسماة "إصبع الجليل" (تضم أجزاء من الجليل الأعلى)، كما نشر الاحتلال، مؤخرًا، مزيدًا من بطارات القبة الحديديّة في المنطقة.
في حين ذكر نصر الله أمس، السبت، في خطاب له، إنّ ردّ الحزب "محسوم لا شك فيه"، وأضاف أنه "سيكون من لبنان وليس شرطًا من مزارع شبعا" وأنه "يجب أن نعمل على إسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء لبنان، لكي يشعر الإسرائيليون أن سماء لبنان ليست مستباحة".
وقلّل نصر الله من أهميّة التقارير التي تشير إلى نوعيّة الردّ المحتمل لحزب الله أو موعده، وقال إن "طبيعة رد المقاومة اللبنانية على الضربة الإسرائيلية لا يعرفها إلا قلة قليلة والأمر بيد المقاومين".
وكشف نصر الله عن توجه دبلوماسيين وسياسيين له لتجاوز الردّ على الهجوم الإسرائيلي، قائلًا إن الخطير في المسيرات أنها "تفتح باب الاغتيالات على الساحة اللبنانية لذلك لا بدّ من الرد"، وأضاف أن "الموضوع ليس رد اعتبار بل تثبيت قواعد اشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد والإسرائيلي يجب أن يدفع ثمن اعتدائه وكل التهديد والتهويل لن يمنع حصول رد من المقاومة".