أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، تدميره آلية عسكرية إسرائيلية على الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 وتحديدا عند طريق ثكنة مستوطنة "افيفيم"، فيما ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن عددًا من الصواريخ المضادة للدروع أطلقت من الجنوب اللبناني نحو قاعدة عسكريّة ومدرعات إسرائيليّة..
وقال الحزب في بيان عسكري إن "مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر هي التي نفذت العملية، وتمكنت من تدميرها وقتل وجرح من فيها."
قناة "الميادين" الفضائية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "حزب الله استهدف ناقلة جند على طريق مستوطنة افيفيم، وطواقم الاخلاء التابعة للاحتلال الإسرائيلي كانت على مرأى ومرمى من المقاومة".
وأضافت المصادر "المقاومة سمحت للطواقم بإجلاء المصابين من ناقلة الجند"، ولفتت إلى أن "هجوم المقاومة جاء في ذروة الإطباق الاستخباري الاسرائيلي".
أيضاً، نقلت عن مصادر في المقاومة أنها "استهدفت ناقلة الجند الاسرائيلية بـ 3 صواريخ مضادة للدروع جرى رميها دفعة واحدة باتجاه الهدف، ولم تطلق النار بعد ذلك، والاصابة كانت مباشرة، كما أن اختصاص ضد الدروع في المقاومة هو من نفذ الهجوم على ناقلة الجند، والهجوم نُفذ بصاروخ كورنيت المضاد للدروع".
ونقلت "الميادين" عن مصادر لبنانية قولها إن عناصر حزب الله تجنبوا استهداف جندي إسرائيلي عندما عاينوا أنه ذو بشرة سوداء من اليهود الفلاشا.
وبحسب المصادر فإن "إسرائيل كانت مستعدة للتضحية بجندي وآلية لإصلاح السلك الحدودي في القطاع الشرقي عند الوزاني"، مضيفة أن "المقاومة لاحظت أن الجندي ذو بشرة سمراء من يهود الفلاشة فعدلت عن تنفيذ العملية".
وتابعت أن "السيناريو نفسه كان سيحصل في القطاع الأوسط، لكن المقاومة عدلت عن ذلك".
وفي أول رد على عملية حزب الله قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لبنان سيدفع الثمن"، ومكتبه أصدر توجيهات لوزرائه بعدم اجراء مقابلات بخصوص التصعيد في الشمال.
وقالت تقارير عبرية إنه تم "إطلاق صاروخ مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ووقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين نتيجة هجوم حزب الله".
كما ذكرت أن إسرائيل وجّهت أوامر للجنود الاسرائيليين على الحدود الشمالية لاتخاذ إجراءات "تلقي ضربة"، وتحسباً لأي هجمات إضافية، والمستشفيات تلقت بلاغات بضرورة الاستعداد لاستيعاب المصابين.
هذا وقال نائب رئيس الأركان الاسرئيلي السابق اللواء احتياط يائير غولان "حزب الله وعد .. ونفذ وعده"، في حين اعتبر معلقين إسرائيليين " ان هذا هو رد حزب الله او ما أشار اليه نصر الله في خطابه الاخير".
كما وتوثق كاميرات الإعلام العبري فرار جنود اسرائيليين بعد عملية المقاومة.
وأعلن نتنياهو في وقت لاحق أنّ " قوات الجيش هوجمت بصواريخ مضادة للدروع إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية، وأنه تم الرد عليها بأكثر من 100 قذيفة."
ونفى نتنياهو وقوع إصابات في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً "ليس لدينا إصابات في صفوف قواتنا ونجري مشاورات بخصوص ما سيحصل لاحقا".
كلام نتنياهو حول عدم وقوع إصابات كذبته مراسلة الإذاعة العبرية، أورلي الكلعي، التي أكدت وصول جنديين جريحين إلى مستشفى رامبام "خلافاً لبيان الجيش ونتنياهو".
كما بثت القناة 12 العبرية مشاهد لوصول مروحية عسكرية إلى مستشفى رامبام في حيفا.
وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن "بلدية نهاريا أعلنت فتح الملاجئ فيها، كما أكدت وصول اصابتين لجنديين إسرائيليتين إلى مستشفى رامبام".
وذكرت والتقارير العبرية، بأنّ الجيش الإسرائيلي أعلن العودة إلى الحياة الطبيعية باستثناء المزارعين بالقرب من الحدود مع لبنان، كما نقلت عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنّ الأخير أمر برفع الجاهزية في الشمال.
كما بينت أن "إسرائيل وجّهت أوامر للجنود الإسرائيليين على الحدود الشمالية لاتخاذ إجراءات تلقي ضربة، وتحسباً لأي هجمات إضافية، وأن المستشفيات تلقت بلاغات بضرورة الاستعداد لاستيعاب المصابين.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الأعمال القتالية الحالية مع حزب الله انتهت فيما يبدو لكن القوات الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب.
وقال المتحدث إن "اندلاع القتال مع حزب الله على الحدود اليوم الأحد انتهى بعد أن أطلقت الحزب صواريخ مضادة للدبابات (2-3) وردت إسرائيل بضربات جوية ونيران المدفعية."
وأضاف "نفذ حزب الله الهجوم... لكنه أخفق في إسقاط ضحايا... يبدو أن الاشتباك على الأرض... قد انتهى لكن الموقف الاستراتيجي لا يزال قائما وقوات الدفاع الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب قصوى".
فيديو يظهر مروحية عسكرية صهيونية كانت تقلّ جنديين 2 نتيجة الاصابة في افيفيم #رعب_الشمال pic.twitter.com/aRq4j4K5OW
— āƀʯ ɭɦāȿʂāɲ™ (@j_nehmeh) September 1, 2019
العديد من الجنود الاسرائيليين وصلوا إلى المستشفى على متن مروحية عسكرية نتيجة إصابتهم بصاروخ لحزب الله ، وتم علاجهم وخرجوا pic.twitter.com/KbXQgVdy9O
— الخبر من مصدره (@News_F_S)
September 1, 2019
الجيش اللبناني قال في بيان إن "الاحتلال استهدف خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة عنقودية وحارقة".
الباحث العسكري العميد أمين حطيط قال إن "حزب الله أثبت في رده تكافؤه وجاهزيته لأي تطور مقبل، والقصف الإسرائيلي يهدف إلى رفع المعنويات وقطع الطريق أمام المقاومين للانسحاب وحماية منطقة العملية".
وأضاف "لا تصعيد كبيراً حتى الآن وإسرائيل تدرك أن جغرافية الهدف يثبت جاهزية حزب الله لأي تطور مقبل".
حطيط تابع "نسلّم بمصداقية بيان حزب الله بشأن تدمير الآلية العسكرية لأنه استخدم اسلحة دقيقة، وتنفيذ العملية جرى من الأرض اللبنانية ومن منطقة تطل على مكان الهدف، كما أن هجوم المقاومة أكد وعدها بتنفيذ الرد من لبنان باتجاه هدف إسرائيلي، والمقاومة اختارت الهدف المناسب وفي الأرض المناسبة بالسلاح المناسب".
هذا وأشار إلى أن "المقاومة كانت قادرة على القضاء على طواقم الاجلاء التابعة للاحتلال لكنها التزمت بقواعد الاشتباك، والاحتلال حصر قصفه بأراض غير آهلة بالسكان ما يؤكد ان المقاومة فرضت معادلتها".
وقالت هيئة البث العام العبرية "كان" إن الحديث يدور عن هجومين متزامنين، أحدهما لم يسفر عن إصابات في صفوف الإسرائيليين، بينما الثاني عبارة عن تبادل لإطلاق النار ما زال مستمرًا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "القصف أسفر عن إصابات، لكنه يفرض تعتيمًا على طبيعتها."
وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف مارون الراس ويارون جنوبيّ لبنان، باستخدام سلاحي الجو والمدفعية"، في حين قال سكان "افيفيم" إن هناك تبادلا لإطلاق النار.
وقال جيش الاحتلال إنه ردّ بإطلاق نيران المدفعية على مارون الراس، جنوبيّ لبنان.
وقال شهود عيان إن الجيش أغلق المنطقة المحاذية لإطلاق الصاروخ.
وأصدر الجيش الإسرائيلي، بعد إطلاق القذيفة تعليماته لسكان المستوطنات التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات عن الحدود اللبنانيّة البقاء في المنازل وفتح الملاجئ.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، إنّ أحد الأسباب الرئيسيّة للتعزيزات العسكريّة الأخيرة خلال اليومين الأخيرين هي "نشر خلايا لحزب الله لإطلاق صواريخ مضادة للدروع".
وفي وقت سابق اليوم، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع داخل الأراضي اللبنانيّة ما أدى إلى اندلاع حرائق، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محليّة.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن سبب الحرائق هو "نشاطات قواته" إلا أنه لم يوضح ماهيّة النشاطات.
وفجر اليوم، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الأسبوع الجاري "هو الأكثر حساسيّة"، بخصوص التوتر على الحدود اللبنانيّة، "وبعده سنعرف إلى أن نحن ذاهبون"، بحسب المراسل العسكري للقناة 12 العبرية، نير دفوري.
وأفادت قناة "الميادين" بأن مدفعية الاحتلال الاسرائيلي قصفت الأراضي اللبنانية المقابلة لمستوطنة "افيفيم"، والجيش الإسرائيلي رد على مصادر النيران، كما أن دائرة القصف الاسرائيلي تتوسع من خراج مارون الراس إلى يارون.
وقالت إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق على علو منخفض في أجواء مارون الراس اللبنانية...يتبع..