جدد مركز شؤون المرأة في غزة استنكاره وشجبه لجرائم قتل النساء والفتيات، والتي كان آخرها جريمة جديدة تضاف إلى مسلسل قتل النساء والفتيات خاصة الجرائم المستندة لأسباب ما يسمى "خلفية الشرف" مع سبق الإصرار بحق الفتاة العشرينية إسراء غريب من بلدة بيت ساحور في الضفة الغربية، والتي قتلت في ظروف غامضة نتيجة العنف الأسري والمجتمعي.
وأضاف المركز في بيان صحفي بأن جرائم قتل النساء والفتيات مستمرة في مجتمعنا الفلسطيني، وباتت تشكل خطراً كبيراً على النسيج الأسرى في المجتمع، الأمر الذي يتطلب التصدي لهذه الظاهرة التي تعصف بتماسك البناء الاجتماعي للأسرة، مستدعياُ كافة الجهود المؤسساتية الرسمية وغير الرسمية؛ للقيام بكل جهد ممكن من أجل اتخاذ العقوبات الرادعة بحق مرتكبي مثل هذه الجرائم.
واستناداً لإحصائيات مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي برام الله والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على صعيد قطاع غزة، تم رصد (21) حالات قتل وانتحار للنساء والفتيات على خلفية ما يسمى شرف العائلة في قطاع غزة والضفة الغربية لعام 2018، ولعام 2017 سجلت (27) حالة، وفي عام 2016 تم رصد (23) حالة.
كما شدد المركز على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمسّ خصوصية الفتاة، لما فيه من مساس بالخصوصية والكرامة الإنسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، ومنع تداول الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا المركز الجهات المسؤولة إلى ضرورة الاسراع في اقرار القوانين التي تضمن القضاء على العنف والتمييز، وبشكل خاص قانوني العقوبات وحماية الأسرة من العنف، وعدم المماطلة في محاسبة المجرم/ة، وعدم تخفيف العقوبة بحقه/ا، وعدم التهاون مع جرائم قتل النساء، وتطبيق العقوبات المشددة؛ لتكون رادعاً لمن تسول له نفسه في الاستمرار بارتكاب جرائم ضد النساء لكونهن نساء، بالإضافة إلى العمل سريعاً على اتخاذ الخطوات العملية على المستويات الرسمية والقانونية والقضائية وتبني استراتيجيات حماية للنساء كفيلة للتصدي والحد من ظاهر التمييز او التقليل من قيمة وحياة المرأة.
كما يجب تطوير الخدمات المقدمة لضحايا العنف سواء كانت خدمات اجتماعية أو صحية أو تعليم، والعمل على توعية المجتمع اتجاه العنف الأسري حتى نتمكن من منع العنف واكتشافه قبل ان يتفاقم ويصل الى مرحلة القتل.