أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال التعسفية بحق أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري (450 ) حالة اعتقال خلال أب/ اغسطس من بينهم (69) طفلاً قاصراً، و(13) سيدة وفتاة .
وأوضح "الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن التقرير رصد (10) حالات اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، بينهم صياد خلال ممارسه عملهم قباله شواطئ القطاع، كذلك اعتقلت (8) شبان واطفال خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع، ومواطن على حاجز بيت حانون/ ايرز .
وخلال "أب" الماضي اعتقلت قوات الاحتلال مصورين صحفيين وهما "حسن دبوس" (30 عاما)، عقب مداهمة منزله وتفتيشه، في قرية نعلين غرب دينة رام الله، والمصوّر "عبد المحسن شلالدة" بعد مداهمة منزله في بلدة سعير قرب مدينة الخليل بطريقة وحشية وتفتيش المنزل وترويع الاطفال، فيما اعتقلت المواطن "جراح محمد ناصر" 45عام، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة ، بعد مداهمة منزله وهو يعاني من شلل نصفي منذ ولادته.
اعتقال القاصرين والنساء
وأشار "الأشقر" إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف الأطفال القاصرين والنساء بالاعتقال والاستدعاء، حيث رصد (69) حالة اعتقال لأطفال قاصرين من بينهم الطفل "محمد ياسر نجيب" (10 سنوات)، والطفل "محمود وليد حجاجرة" 12 عاماً من مخيم العروب شمال الخليل، والطفلين "علي الطويل" 13 عاماً و "يوسف أبو ناب" 13 عاماً من القدس .
كما واصلت قوات الاحتلال اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات حيث رصد خلال اب (13) حالة اعتقال، بينهم المواطنة الاردنية "هبه احمد اللبدى" على معبر الكرامة خلال دخولها الى الضفة الغربية، والطفلة "ريان إبراهيم سميك" (١٣ عاما) من مدينة قلقيلية والتي تم اعتقالها قرب مستوطنة "كارني شومرون" بزعم حيازتها سكين .
فيما اعتقل الاحتلال الحاجة "سهام البطاط" (59عاماً) من بلدة الظاهرية قضاء الخليل، خلال زيارتها لنجلها الأسير" هيثم البطاط "في معتقل "هداريم" وهو محكوم بالسجن المؤبد.
كذلك طالبة الاعلام في جامعة بير زيت "ميس ابوغوش" 20 عام بعد اقتحام منزل عائلتها في مخيم قلنديا شمال القدس، وهى شقيقه الشهيد "حسين ابوغوش"، فيما اعتقل "إيناس نبيل العصافرة " 26 عام مع زوجها "قاسم عصافره" الذى وجهت لهم تهمه قتل جندي .
بينما اعتقل الفتاة "مريم علي ابو عبيد" من مدينة جنين على معبر الكرامة خلال عودتها من رحلة علاج في الامارات، كذلك اعاد اعتقال الأسيرة المحررة "أريج حوشية" من بلدة قطنه، والمرابطتين "مدلين عيسى" و"شفاء أبو غالية" من محيط مصلى باب الرحمة.
القرارات الإدارية
وبين "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال اب إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (76) قرار إداري، منهم (21 ) قرارا جديدا للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين اعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و(55) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية النائب "عزام نعمان سلهب" (63 عاماً) من مدينة الخليل لمدة 4 شهور، وكان امضى ما يزيد عن 8 سنوات في السجون، فيما جددت الاعتقال الإداري للمرة الثالثة للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي " يوسف غوانمة" (49 عامًا) من مخيم الجلزون بمدينة رام الله, لمدة 4 أشهر.
8 أسرى مضربين
واضاف "الأشقر" بانه مع نهاية شهر اغسطس يستمر 8 اسرى في معركة الامعاء الخاوية احتجاجاً على اعتقالهم الإداري دون تهمه، بينما تتعرض حياتهم للخطر الشديد وخاصة الأسيرين "حذيفة حلبية" 33 عام من القدس المحتلة، الذى يخوض اضراب منذ (64) يوماً ، حيث تم نقله إلى مستشفى "برزلاي" وهناك خطورة حقيقة على حياته، ويعانى من تشنجات في كافة أنحاء جسده، وضيق في التنفس، وقد نقص وزنه 20 كيلو جرام.
و الأسير المصاب بمرض السرطان "أحمد عبد الكريم غنام" (42 عاما) من الخليل وهو مضرب منذ 51 يوماً متواصلة، وهناك خطير حقيقي على حياته، كونه مصاب بضعف المناعة، وهبوط بنسبة السكر في الدم، و صعوبة في التنفس، وهبوط حاد في نبضات القلب، ونزيف بالأنف، وقد نقص وزنه 18 كيلو جرام.
بينما يواصل الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "طارق حسين قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين اضرابه المفتوح منذ 34 يوماً متتالية، و الأسير "اسماعيل أحمد علي" (30 عاماً) من القدس منذ 41 يوماً متتالية، والأسير "سلطان أحمد خلوف" (38 عاماً)، من جنين، منذ 47 يوماً، والأسير " ناصر زيدان جدع" (30 عاماً) من جنين، يخوض اضراب عن الطعام منذ 27 يوماً، و الأسير" ثائر يوسف حمدان" (21عاماً) من رام الله، منذ 22 يوماً ، وفادى الحروب " من الخليل ، منذ 21 يوماً .
اسرى مرضى
وكشف" الأشقر" بأن ثلاثة اسرى من المرضى تراجعت صحتهم في الشهر الماضي الى حد الخطورة القصوى وهم الاسير " بسام السايح" 46 عام، حيث دخل في حاله حرجة بعد تدهور إضافي طرأ على عمل القلب التي أصبحت تعمل بنسبة 15% فقط، اضافة الى توقف الرئة اليمنى عن العمل بسبب السوائل الزائدة، وهو يعانى من سران في العظم والدم، بينما الأسير " سامى ابودياك" المصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، تراجعت صحته الى حد الخطورة القصوى وهناك خشية على حياته.
وكذلك الأسير المريض "مراد فهمي أبو معيلق " 42 عام من قطاع غزة عامه تراجع وضعه الصحي الى حد الخطورة ونقل للمستشفى ، وهو يعانى من مرض في الأمعاء يؤدى إلى تعفنها يعرف (كورونا)، حيث قام الاحتلال بإجراء 8 عمليات جراحية متتالية له، وحالته لا تزال خطيرة رغم العمليات التي أجريت له، ويتعرض بين الحين والأخر إلى انتكاسات صحية، وهو يحتاج لإجراء عملية تنظيف للتقرحات الناجمة عن تهتك أمعائه وأحشائه، وتماطل الإدارة في إجراء هذه العملية له ، مما يعرض حياته للخطر الشديد.