نعى المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى جماهير الشعب الفلسطيني، وإلى شعوبنا العربية والقوى السياسية اليسارية والتقدمية والديمقراطية والمحبة للسلام في العالم، رحيل المناضل العربي والأممي، الشهيد سليمان الرياشي (سعيد عبد الهادي) أحد كبار مؤسسي الجبهة، منذ إنطلاقتها، والعضو السابق في مكتبها السياسي لعشرات السنوات، والذي رحل عنا يوم الإثنين في 2/9/2019، بعد صراع مرير مع المرض، وبعد أن أفنى حياته كاملة، وحتى اللحظة الأخيرة، في خدمة الشعب الفلسطيني، وقضيته وحقوقه الوطنية وفي خدمة الفكر الثوري.
• ولد الراحل الكبير في مدينة زحلة، في البقاع اللبناني، عام 1943 لعائلة لبنانية عرفت بنشاطيتها السياسية والفكرية والإجتماعية.
• إنتمى إلى حركة القوميين العرب منذ مطلع شبابه.
• تلقى علومه الجامعية في بلجيكا، وتخصص في الدراسات التاريخية واللغوية للعصور الوسطى.
• تولى قيادة فرع حركة القوميين العرب في عموم بلجيكا.
• إنحاز إلى التيار اليساري وشارك في تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
• بعد إنهاء دراسته عاد إلى لبنان حيث تولى العديد من المهام النضالية في صفوف الجبهة الديمقراطية. في الفروع الخارجية، والعلاقات السياسية، والدوائر الإعلامية، ولجان التثقيف الحزبي، والتعبئة السياسية وغيرها.
• كان مثالاً للمثقف الثوري، وألف العديد من الكتب في الفكر والسياسة والقضية الفلسطينية، ونقل من الفرنسية إلى العربية العديد من المؤلفات التي أغنت المكتبة العربية.
• كان مثالاً للمناضل القومي والأممي، اكتسب إلى جانب هويته الوطنية اللبنانية، الهوية الوطنية الفلسطينية، إدراكاً منه لموقع القضية الفلسطينية في المشروع الوطني والتحرري العربي.
• يصلى على جثمانه في قداس يقام اليوم في مدينة زحلة اللبنانية، حيث يوارى الثرى في مدافن العائلة.
• متزوج وله ولدان.
وقال المكتب السياسي للجبهة "ونحن ننعي الراحل الكبير سليمان الرياشي (سعيد عبد الهادي) يتقدم بخالص العزاء إلى عائلة الراحل، وإلى آل الرياشي الكرام، والشعب اللبناني الشقيق، وإلى شعبنا الفلسطيني، والحركة الثورية في العالم، وقد فقدنا برحيله، واحداً من أكثر المناضلين إخلاصاً للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، ولمبادئه الثورية. تحلى بأخلاق المناضلين، وتفانيهم، وإبداعهم وثباتهم وإصرارهم على المضي إلى الأمام".