قال د.محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الثلاثاء إن حكومته تريد مواجهة الاستيطان الإسرائيلي من خلال الاستثمار في القطاع الزراعي وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وأضاف في تصريحات له خلال الإعلان عن استثمارات بقيمة 23 مليون دولار في القطاع الزراعي في محافظة قلقيلية في الضفة الغربية“ إحنا بنعرف إنه في 711 ألف مستوطنا وفي هجمة على الارض ”.
وتابع قائلا ”عنا خطة لمواجهة هذا الموضوع الزراعة والتمسك في الارض هو الأساس, الاستيطان ينتعش اذا الفلسطيني لم يهتم بأرضه لذلك الالتصاق بالأرض هو عنوانا والاستثمار فيها بكل ما نستطيع“.
وشهدت الأراضي الفلسطينية في الأشهر الاخيرة نشاطا استيطانيا متزايدا شمل إقامة عدد من البؤر الاستيطانية الجديدة في مناطق الأغوار وبيت لحم.
ويقول رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي عمل مع عدد من المسؤولين على المشاركة في زراعة الأشجار على بعد أمتار من سياج تقيمه إسرائيل يفصل مدينة قلقيلية عن مستوطنة الفيه منشيه، أن ”تعزيز صمود أهلنا على هذه الأرض هو المفتاح الرئيسي“.
وقال ”يمكن فشل حل سياسي بكرة ولكن في صمود على الأرض اليوم وبكرة وبعده“.
وقال اشتية ”لا يوجد ما يمنعنا من العمل في مناطق جيم حتى الاتفاق(أوسلو) يسمح لنا أن نزرع مناطق ج ونحن جاهزين لهذا الموضوع“.
وينص اتفاق أوسلو للسلام المؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين على تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى ثلاث مناطق (أ) وتتمثل في المدن وبعض البلدات تكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل و(ب) وتكون تحت سيطرة إدارية فلسطينية وأمنية إسرائيلية وهذه في أغلبها قرى وتجمعات سكانية إضافة الى منطقة (ج) والتي تشكل حوالي 60 من مساحة الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وردا على سؤال لرويترز حول تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات قال اشتية ”التهديد بضم أراضي الضفة الغربية الهدف منه هدم إمكانية مستقبل دولة فلسطين“.
وأضاف ”احنا اليوم بنقول لنتنياهو بغض النظر ضم مستوطنات أو ما ضم مستوطنات احنا متمسكين بأرضنا“.
وتابع قائلا ”إذا كان نتيياهو لا يريد أن يميز بين تل ابيب ومعاليه ادوميم نحن لن نميز بين رام الله ويافا“.
وجدد اشتية الموقف الفلسطيني المتمسك بحل الدولتين وقال ” متمسكين بحل الدولتين دولة فلسطينية ينتهي على أساسها الاحتلال عاصمتها القدس وحق العودة للاجئين“.
وقال ”نحن لا نبحث عن سلام اقتصادي نحن نبحث عن سلام سياسي حقيقي يقيم الدولة نحن هنا اليوم لتعميق ارتباطنا بأرضنا وإيجاد البضائع البديلة وتعزيز صمود أهلنا على أرضهم“.
وتهدف خطة الحكومة الزراعية في محافظة قلقيلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 112 الف نسمة إلى زيادة كمية الإنتاج النباتي بحوالي 30 في المئة وتوفير 2310 فرصة عمل إضافة الى تنفيذ مشاريع في البنية التحتية.
ويقول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية وصلت إلى 31 بالمئة في 2018 مقارنة مع 28 بالمئة في 2017.