تناول كاتب يميني إسرائيلي ما أسماه "الثمن الباهظ الذي يدفعه المستوطنون في الضفة الغربية بسبب العمليات الفلسطينية المسلحة في الآونة الأخيرة".
وقال الكاتب نداف هعتسني في مقاله بصحيفة "معاريف": "العمليات تشير إلى ضعف السياسيين الإسرائيليين الذين يهددون بقطع يد المسلحين الفلسطينيين دون أن تسفر تهديداتهم عن تغيير في الواقع الأمني بالضفة الغربية".
ومن وجهة نظره فإن "السياسيين الإسرائيليين يكتفون بإصدار عناوين صحفية على صيغة كليشيهات فارغة من المضمون دون أن يوجهوا للمنظمات الفلسطينية ضربة واحدة تقضي عليها إلى الأبد".
ويعتقد أن "الهجمات على المستوطنين لن تتوقف قريبا"، مضيفا "بتنا نستفيق كل أسبوع على هجوم مسلح جديد".
وأشار إلى أن "استمرار هذه العمليات الفلسطينية يؤكد أن المحاولات الفلسطينية لم ولن تتوقف عن طرد اليهود من هذه البلاد، ولو بالدم"، موضحا أن الجهود الإسرائيلية المبذولة أبعد ما تكون عن إنهاء هذه الجهود الفلسطينية ضدهم.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي فإن "الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يبذلان جهودا حثيثة لوقف الهجمات الفلسطينية المسلحة، لكن المستويات السياسية والحزبية والقضائية الإسرائيلية تظهر ضعفا متزايدا أمامها".
ويرى "أن القوة العسكرية الإسرائيلية الحاضرة في الضفة الغربية تجعلنا أقدر على إحباط أي عمليات معادية، بعكس الوضع القائم في قطاع غزة" وفق تعبيره.
وأضاف أن "ما يجب فعله حقيقة تجاه الهجمات الفلسطينية المسلحة، لا يتم القيام به على الأرض، وأهمها وقف التحريض الفلسطيني المتزايد في كل مكان نسيطر عليه في الضفة الغربية والقدس ورام الله ونابلس والخليل، حيث نرى حجم التحريض الذي تشهده المدارس الفلسطينية، والكتب التعليمية، ووسائل الإعلام، وخطابات الزعماء الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية تواصل منح منفذي العمليات من الأسرى في السجون الإسرائيلية وعائلات المنفذين الذين يقتلون مستوطنين وجنودا أموالا ومخصصات، وهو ما يتطلب القيام بعمليات ردعية تشمل إغلاق المؤسسات الفلسطينية التي تمارس التحريض، وإبعاد المحرضين، في حين أن إسرائيل تقوم بعكس ذلك تماما، لأننا من خلال السياسة المتبعة نقوم بتعزيز هذه العملية التحريضية".
وتابع بقوله: "الإجراء الأهم لمواجهة العمليات الفلسطينية هو استخدام السلاح الحقيقي ضدها، ويتمثل بأنه في كل مكان تحدث عملية مسلحة نقوم ببناء تجمع استيطاني على الفور".
وختم بالقول: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر إقامة مستوطنة قرب عملية دوليف الأخيرة، لإيصال رسالة للفلسطينيين بأن عمليات الطعن بالسكاكين والعبوات الناسفة لن تطرد اليهود من هذه الأرض".
وأوضح أن "بناء التجمعات الاستيطانية اليهودية في أماكن العمليات الفلسطينية المسلحة سيعزز من وجود المستوطنين في هذه الأرض، وبذلك فلن تحقق هذه الهجمات الفلسطينية أهدافها النهائية المرسومة لها سلفاً".