من المقرر أن يقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مدينة الخليل وسيلقي خطاباً في الحرم الابراهيمي الشريف، وسط دعوات للتصدي له وتحذيرات من أهداف الزيارة.
ونصب مستوطنون، أمس، خيمة كبيرة في تل الرميدة بمدينة الخليل، لاستقبال نتنياهو في زيارته الاستفزازية.
ويأتي ااقتحام نتنياهو لمدينة الخليل في سياق الدعاية الانتخابية له، عشية انتخابات "الكنيست" الإسرائيلية في السابع عشر من الشهر الجاري، فيما كانت آخر اقتحام له للمدينة كرئيس للحكومة عام ١٩٩٨.
وطالب تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان أهالي الخليل بالتعبير عن رفضهم وغضبهم لزيارة نتنياهو إلى الخليل، باعتبار الزيارة داعمة للمستوطنين، ورسالة تستهدف التّأكيد على يهودية المدينة.
ودعا سكان البلدة القديمة وشارع الشهداء وتل الرميدة وواد الحصين ومنطقة حارة جابرة والسلايمة وواد الغروس برفع الأعلام الفلسطينية على أسطح البيوت.
واعتبر التجمع أنّ هذا النّشاط الفلسطيني، بمثابة الرفض للزيارة التي وصفت بالتدنيسية للخليل، ورفضًا للمساس بهوية الخليل الفلسطينية العربية الإسلامية، ورفضًا للاحتلال.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بيان لها، إن زيارة نتنياهو لمدينة الخليل تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين وجر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة، مستذكرة زيارة شارون للأقصى عام ٢٠٠٠.
ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني إلى حماية المسجد الإبراهيمي ومنع كافة المخططات الاسرائيلية التي تهدف للسيطرة عليه وإبعاد المسلمين عنه.