استقبل عدنان الحسيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، اليوم الأربعاء، السفير الروسي المُعتمد لدى دولة فلسطين السفير غوتشا بواتشيدز، لبحث آخر التطورات على الصعيد السياسي.
وبحث الحسيني خلال استقباله السفير الروسي، أخر تطورات العملية السياسية و الانتهاكات الإسرائيلية الأخذة بالتصعيد على الأرض من استيطان واستهداف صريح للمدينة المقدسة وللمسجد الأقصى المبارك واستيلاء على الأراضي واعتقالات وحصار، والتي تهدف إلى تقويض عملية السلام برمتها، مؤكدا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه من خلال انتهاكاتها المستمرة للمسجد الأقصى المبارك والتي تمثلت مؤخرا بتصعيد ممارساتها التهويدية و اعتداءاتها السافرة بحق المواطنين المقدسيين، والتوسع الاستيطاني.
كما تناول اللقاء العلاقات الفلسطينية الروسية، والدعم المبدئي والثابت لفلسطين قضية وشعبا في نضاله لتحقيق حقوقه المشروعة في تقرير المصير والحرية والاستقلال، وحقه في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف والتوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين وفقا لقرار 194 وعلى اساس مبادرة السلام العربية.
واكد السفير على دعم بلاده الكامل لهذه المطالب المشروعة ولنضال الشعب الفلسطيني وقيادته في سعيها لنيلها. وعبر الحسيني في الوقت ذاته عن ثقة الشعب الفلسطيني وقيادته في دور روسيا في دعم القضية الفلسطينية وحقه في دولته المستقلة، وموقفها ازاء الانتهاكات الاسرائيلية والتي من شأن استمرارها العصف بإمكانية تحقيق حل الدولتين ودفع المنطقة برمتها الى المزيد من الفوضى وانعدام الاستقرار، مثمنا الموقف الروسي الداعم للخطوات السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في وقت تقف فيه الكثير من الدول موقف الحياد امام الانتهاك الصارخ والمستمر للحقوق الاساسية والمشروعة للشعب الفلسطيني.