قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية ، لن تكون خالية من اليهود، مضيفا "سنبقى بها إلى الأبد"، بحسب وسائل إعلام عبرية.
جاء تصريح نتنياهو، خلال زيارة للمسجد الإبراهيمي في الخليل، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني.
وقال نتنياهو "لن تكون هذه المدينة خالية من اليهود، لسنا غرباء عليها، وسنبقى في الخليل إلى الأبد".
ويزور نتنياهو، مدينة الخليل وبلدتها القديمة والمسجد الإبراهيمي، للمشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين للأحداث التي جرت عام 1929" ثورة البراق" ، وأسفرت عن مقتل نحو 60 يهوديا من سكان المدينة.
ووقعت تلك الأحداث، خلال "ثورة البراق"، التي اندلعت احتجاجا على عمليات تهويد فلسطين، من قبل بريطانيا، والحركة الصهيونية.
وفي وقت سابق الأربعاء، نددت وزارتا الخارجية والأوقاف الفلسطينيتان، في بيانين منفصلين، بنية نتنياهو القيام بهذه الزيارة، ووصفتها بـ "العنصرية" و"التصعيد الخطير".
وقالت الخارجية الفلسطينية إن "الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية (في 17 الشهر الجاري) في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه".
فيما حذرت وزارة الأوقاف من "خطورة الزيارة"، واصفة إياها بـ "التصعيد الخطير، ومساس بمشاعر المسلمين وجرّ المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة".
وقال فلسطينيون يسكنون البلدة القديمة في الخليل، إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإجراءات تضييقية تمهيدا لزيارة "نتنياهو"، كإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين وحظر التجوال والتحرك.
ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، الأول خاص بالمسلمين ويمتد على 45% من مساحة المسجد، وآخر خاص باليهود على المساحة المتبقّية (55%).
وجاء التقسيم على خلفية قتل مستوطن يهودي لـ29 فلسطينيا مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.