قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية في حركة فتح إن مشهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اثناء اقتحامه مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية "أظهر قيادة الاحتلال خائفة غير متماسكة."
واعتبر زكي في حديث عبر قناة "الميادين" الفضائية أن ما فعله نتنياهو "هو استخفاف بكل صديق له عربياً وإقليمياً ودولياً."
ورأى زكي أنه "لا بدّ من تغيير في النهج والأسلوب من القيادة الفلسطينية تجاه ما يقوم به نتنياهو"، موجهاً نداءً لكل المحافظات والمدن الكبرى أن يكونوا الآن مع الخليل لتبدأ معركة الشعب الفلسطيني.
وأكد زكي أن نتنياهو سيدفع الثمن لأنه وضع القيادة الفلسطينية أمام خيارات صعبة، واعتبر أن "انتصار محور المقاومة هو نصر للقضية الفلسطينية."
كما اعتبر زكي أن من لا تكون بوصلته القدس فإنه إلى مزبلة التاريخ.
من جانبه، رأى عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" بأن نتنياهو بتصرفاته يدل على أنه يعيش في حالة ضعف وانعدام وزن.
وأشار إلى أن اقتحامه للخليل قد يكون مقدمة لتقسيم الأقصى، متسائلاً أين السلطة الفلسطينية مما يقوم به نتنياهو من انتهاكات؟.
كما تساءل عطوان ، لماذا يزور نتنياهو الخليل والرئيس محمود عباس لا يزورها؟.
وفي السياق، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا إن "المقدسات ستبقى لشعبنا في القدس والخليل".
وأضاف المطران حنا أن "استفزازات نتنياهو تأتي بعد فشله الذريع في الشمال ونجاح المقاومة في لبنان".
وأشار إلى أن "إسرائيل تستثمر الحالة العربية المترهلة والانحياز الأميركي لتهويد كل شيء".
في حين اعتبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد في حديث عبر "الميادين" أن "الرد على نتنياهو لا يكون بالبيانات بل بالمقاومة".
واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفقة عدد من وزراء حكومته الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، مساء الأربعاء، في ظل إجراءات عسكرية مشددة فرضتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بالخليل، وسط حالة من التأهب بين الفلسطينيين..
وزعم نتنياهو في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ90 لـ"ثورة البراق" من الخليل أنه "عاد الى جذوره وهذا انتصاره (..)جئنا إلى الخليل من أجل التوحد مع الذاكرة، لقد جئنا للتعبير عن النصر".
وقال نتنياهو الذي تم إحاطته بستائر عازلة ومصفحة "لن نخلي هذه المدينة من اليهود، وسنبقى في الخليل إلى الأبد".
وأضاف، في إشارة إلى الثوار الفلسطينيين خلال أحداث "ثورة البراق": "كانوا على يقين أنهم اقتلعونا من هذا المكان مرة واحدة وإلى الأبد، لقد ارتكبوا خطأ مريرًا".
وتفاخر نتنياهو أن حكومته صادقت على توسيع الحي الاستيطاني في البلدة القديمة بمدينة الخليل، مضيفا "لن ينجح أحد على طردنا من هذا المكان، وسنبقى في الخليل إلى الأبد".
ويشكل اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي إعلانا صريحا وواضحا عن رعايته لمخططات المستوطنين ودعم جرائمهم بحق الشعب الفلسطني.
وتأتي زيارة نتنياهو في إطار الدعاية الانتخابية لحزب الليكود، وتستهدف الاستحواذ على أصوات المستوطنين في الخليل.
وسبق اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، اقتحام الرئيس الإسرائيلي رؤوفن ريفلين للحرم في ظل إجراءات عسكرية مشددة.
وزعم ريفلين أن "الخليل ليس عائقا أمام السلام، الأمر متروك لنا ومعلق برغبتنا. الأمل من نصيبنا. واليهودج عادوا إلى أرض آبائهم". مضيفا أنه على "إسرائيل بناء أحياء استيطانية جديدة" في المنطقة.