تظاهر مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم الأربعاء من جديد للمطالبة بالحماية القانونية للنساء بعد وفاة شابة تبلغ من العمر 21 عاما الشهر الماضي فيما قالت جماعات حقوقية إنها ”جريمة شرف“.
وفتحت السلطة الفلسطينية تحقيقا في وفاة إسراء غريب، وهي فنانة مكياج يقول نشطاء إنها تعرضت للضرب من أقاربها الرجال بعد نشر مقطع فيديو على إنستجرام يظهر فيما يبدو لقاء يجمعها مع رجل تقدم لخطبتها.
ووفقا لتقارير إعلامية فلسطينية، فقد تعرضت إسراء غريب لإصابات بالغة في عمودها الفقري بعد أن سقطت من شرفة منزلها في بيت ساحور قرب بيت لحم بينما كانت تحاول الإفلات من هجوم أشقائها عليها. وتوفيت يوم 22 أغسطس آب.
ووفقا للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية، فقد لاقت 18 فلسطينية على الأقل حتفهن هذا العام على أيدي أفراد أسرهن الغاضبين من سلوك يعتبرونه يمس شرفهم، والذي قد يشمل الحدث بألفة مع رجال أو أي انتهاك للقيم المحافظة فيما يتعلق بالنساء.
ونفت أسرة إسراء الاتهامات وقالت في بيان إنها كانت تعاني من ”حالة نفسية“ وتوفيت بعد تعرضها لجلطة بعد أن سقطت بفناء المنزل.
وأثارت الملابسات المحيطة بوفاة إسراء غضبا داخل الأراضي الفلسطينية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ويطالب نشطاء حقوقيون بالتحرك ضد الجناة المزعومين وتوفير الحماية القانونية للنساء تحت وسم #العدالة من أجل إسراء.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، رفعت متظاهرات لافتات كتب عليها ”كلنا إسراء“ و“جسدي ملك لي“ و ”لا أحتاج رقابتك .. ولايتك.. رعايتك.. شرفك“.
وقالت أمل الخياط (30 عاما) وهي ناشطة من القدس ”أنا هنا لأقول طفح الكيل. خسرنا ما يكفي من النساء. يكفي الضحايا اللواتي توفين وقتلن وتعرضن للتعذيب والاغتصاب والتحرش ولم ينلن العدالة“.
وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني هذا الأسبوع ”التحقيق في هذه القضية لا زال مستمرا وقد تم اعتقال عدد من الأشخاص للتحقيق معهم... نحن بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق حال استكماله إن شاء الله“.
ويطبق الفلسطينيون قانون عقوبات قديم يرجع إلى ستينيات القرن الماضي يرى البعض أنه لا يوفر حماية للمرأة بل فيه عقوبات مخففة لمن يقتل المرأة بقضايا تتعلق بجرائم الشرف.