دعا نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إلى تشكيل تحالف دولي من مختلف القوى التقدمية والديمقراطية والداعمة لحل الدولتين لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، والاعتراف بدولة فلسطينية والتصدي لما تسمى بـ"صفقة القرن".
ودعا العالول خلال استقباله مفوض العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي يوهان هاسل، في رام الله، اليوم الخميس، إلى لجم الإدارة الأميركية وتغولها في فلسطين والمنطقة، لتجنيب الشعوب مآلات سياساتها.
واستعرض تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية اليومية ضد شعبنا، وإصرار حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل على التنكر للقانون والمرجعيات الدولية، والتي كان آخرها اقتحام نتنياهو لمدينة الخليل، وتصريحاته العدوانية حول استمرار الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بغطاء كامل من الإدارة الأميركية التي تعتبر شريكا للاحتلال في جرائمه ضد شعبنا.
وشدد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لأي تنازل عن الحقوق الشرعية لشعبنا، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة، وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، وإنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ضمن مرجعية دولية متعددة، تحتكم إلى القانون والقرارات الدولية.
وأشار العالول إلى أن مواقف الإدارة الأميركية وسياساتها في فلسطين والمنطقة تساهم في تأجيج الكراهية والتطرف، وتقف حائلا أمام الاستقرار والتطور لدول وشعوب المنطقة.
وأوضح أن حركة "فتح" مستمرة بنهجها الوحدوي الوطني، وجهودها مستمرة نحو إنهاء الانقسام وتوحيد الوطن، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية ممر إجباري من أجل مواجهة التحديات التي تحيق بالقضية الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وأكد العالول عمق العلاقة القائمة على المبادئ والقيم المشتركة، والانتصار للعدالة والحرية وحق الشعوب بتقرير مصيرها، ونقل العالول تحيات القيادة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لرئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين، وللحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، لمواقفهم الراسخة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة.
بدوره، أكد هاسل موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي والحكومة السويدية الثابت نحو دعم الحق الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على عدم شرعية الاستيطان وتوسعه في ظل حكومة اليمين الاسرائيلي، مشيرا إلى أنه بات يهدد حل الدولتين، ويشكل عقبة اساسية تهدد العملية السلمية.