في عيدك الواحد والثمانين
تغرد البلابل والحساسين
نهديك باقات اقحوان
وفل وياسمين
يا حارس التراث
وناسك كنعان
يا شاعر الريف
والنبض الفلسطيني
يا أمير الزجل والحداء
وسيّد القصيدة المحكية
يا أبنودي فلسطين
عاشق الجمال
وصاحب الروح الشبابية
العاشقة الحالمة الملهمة
جامح الغرام أنتَ
تشم عطر حلوتكَ
زهرًا فواحًا مع كل ريح
مع كل دعسة
وترى الغيوم ثوب حرير
قصائدك وأهازيجك
تشي فكرًا
وهمسًا رقيقًا
تستحضر الماضي
في الريف والقرية الفلسطينية
وتعبق برائحة التراب
والأرض
والوعر
وروث الغنم
وبيوت الطين
وبعرق العمال
والفلاحين
في حقول القمح
ومواسم الحصاد
والبيادر
في عيدك " الست زليخة "
ما زالت بانتظار
في عين دير الأسد
تزغرد
وتهتف بباكورة أزجالك :
" عا طريق العين ما أحلى المشي
يومن غمزتيني وقلتي بترمشي
وفهمت يلله عا الوعر نطلع سوى
ونهمش الزعتر وقلبي تهمشي " .
بقلم/ شاكر فريد حسن