أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفعت خلال الأيام الماضية الى (40) اسيرة بعد اعتقال طالبتين جامعيتين ومحاضره، بينهن 27 يقضين احكام مختلفة واسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري التعسفي .
الباحث " رياض الأشقر" الناطق الإعلامي أوضح بأن الاحتلال يواصل استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء، حيث يرصد المركز ما بين 10 الى 15 حالة اعتقال شهرياً لنساء فتيات يطلق سراح معظمهم، بينما يتم تحويل البعض الى التحقيق والسجون، واخريات يفرض عليهن الحبس المنزلي .
وكان الاحتلال قد اعتقل خلال الأسبوعين الماضيين الأستاذة بكلية الاعلام في جامعة بيرزيت "وداد البرغوتى" 57 عاماً ، في بلدة كوبر برام الله بعد اقتحام منزلها، والطالبة في نفس الجامعة "سماح جرادات" بعد مداهمة منزلها في مدينة البيرة ، والطالبة "ميس ابوغوش" وهى طالبة اعلام في الجامعة بعد اقتحام منزل عائلتها في مخيم قلنديا شمال القدس ، وهى شقيقه الشهيد حسين ابوغوش .
وأضاف "الأشقر" بأن من بين الأسيرات ( 27) اسيرة محكومات بأحكام مختلفة اعلاهن حكماً الأسيرتين " شاتيلا ابوعياد" من أراضي 48، و"شروق دويات" من القدس وصدر بحقهن حكما ً بالسجن الفعلي لمدة 16 عام، بينما هناك (5) اسيرات اخريات صدرت بحقهن احكام بالسجن لأكثر من 10 سنوات .
بينما تخضع اسيرتين للاعتقال الإداري دون تهمه وهن الأسيرة " شروق محمد البدن" (25 عاماً) من بيت لحم، وهى ام لطفلين، ومعتقلة منذ متصف يوليو الماضي، والأسيرة " آلاء فهمي بشير" (23 عاماً) من مدينة قلقيلية ، وهى معتقلة منذ 24/7/2019 .
وعن توزيع الاسيرات جغرافياً بين "الأشقر" بأن (18) اسيرة يتوزعن على مدن الضفة الغربية المحتلة، بينما (14) اسيرة من مدينة القدس المحتلة، و(6) اسيرات من قرى وبلدات الأراضي المحتلة عام 48 واسيرتين من قطاع غزة .
وأشار "الاشقر" إلى أن ما لا يقل عن (10 ) أسيرات يعانين من ظروف صحية متدهورة في ظل استمرار الاهمال الطبي بحقهن، وتعتبر حالة الأسيرة الجريحة " اسراء الجعابيص" من القدس أكثرهن خطورة حيث تعانى من حروق بنسبة 60ً% وبتر لثمانية من اصابعها وتحتاج الى عمليات جراحية لا يزال الاحتلال يماطل في اجراءها مما يشكل خطورة على حياتها .
وأفاد "الأشقر" بان من بين الأسيرات هناك (17) أسيرة أمهات لأطفال، و (5) طالبات جامعيات، ووالده الشهيد "أشرف نعالوه" وهى الأسيرة "وفاء محمود مهداوي" (54 عاماً) من مدينة طولكرم ولا تزال موقوفة منذ ما يقارب عام، ويتعمد السجانون اهانتها والتنكيل بها انتقاماً منها كون نجلها نفذ عملية ادت الى مقتل مستوطنين.
وطالب "الاشقر" المجتمع الدولي ان ينتصر لنصوص الاتفاقيات التي وضعت لحماية المرأة، والتى ينتهكها الاحتلال يومياً، وضرورة التدخل لوقف استهداف المرأة الفلسطينية دون أي مبرر قانوني وبحجج كاذبة وادعاءات على حسب مزاج جنود الاحتلال .