نتنياهو: سأفرض “السيادة“ بغور الأردن والبحر الميت والمستوطنات

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بفرض "السيادة الإسرائيلية" على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية ، إذا أعيد انتخابه في 17 أيلول/سبتمبر.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، "هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة".

وخاطب الإسرائيليين قائلا "إذا تلقيت منكم تفويضا واضحا للقيام بذلك، أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات والمناطق الاستراتيجية بالاتفاق مع الولايات المتحدة."

وأكد نتنياهو  عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية إذا أعيد انتخابه  بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي من المتوقع أن يعلن عن خطته المرتقبة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني (صفقة القرن) بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وشدد نتنياهو على أنه على الجيش الإسرائيلي التواجد في كل غور الأردن، وأن الحكومة المقبلة ستقوم بخطة لتقوية المستوطنات في المنطقة...

ويمكن لهذه الخطوات أن تقضي فعليا على آمال حل الدولتين الذي طالما كان محور الدبلوماسية الدولية. ويشكل غور الأردن حوالي ثلث الضفة الغربية.

وينظر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة إلى المنطقة التي تعتبر استراتيجية ولا يمكن التخلي عنها أبدا. وتقع المستوطنات في المنطقة (ج) في الضفة الغربية، والتي تمثل نحو 60 ف المئة من الأراضي بما في ذلك معظم غور الأردن.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، قد حذّر من إمكانية إعلان إسرائيل ضم مناطق من الضفة الغربية، ضمن محاولات نتنياهو لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة. جاء ذلك خلال لقائه الثلاثاء في مكتبه بمدينة رام الله، القنصل الإسباني العام في القدس اغناسيو غارسيا هولديكاساس. 

وقال اشتية إن "أرض فلسطين ليست جزءا من الحملة الانتخابية لنتنياهو، وإذا كان يعتقد أنه بضم الكتل الاستيطانية سيربح الأصوات الانتخابية على المدى القريب، فهو وإسرائيل الخاسران على المدى البعيد". وتابع اشتيه "نتنياهو هو المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها سوف تعكس نفسها سلبا عليه محليا ودوليا".

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -