التقى رئيس حكومة تسيير الاعمال الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، وذلك لبحث التنسيق المشترك بين البلدين بخصوص الملفين السوري والايراني.
وأعلن بوتين عن تلبية دعوة نتنياهو بزيارة اسرائيل في أيار القادم.
ويأتي هذا اللقاء عشية الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية، التي ستجري يوم الثلاثاء القادم، وعقب تصريحات نتنياهو بخصوص ضم اجزاء من المناطق الفلسطينية في الاغوار لدولة الاحتلال.
وهذه الزيارة حملت في طياتها أبعادًا انتخابية برأيي المتواضع، فبعد الدعم اللامحدود الذي تلقاه ويتلقاه نتنياهو من الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فإن هذه الزيارة بمثابة اعلان دعم انتخابي من بوتين وروسيا ايضًا.
إن بنيامين نتنياهو يغتنم كل الفرص المتاحة ويعمل على جميع الجبهات، وبالمناسبة فهو لاعب ماهر ويعرف جيدًا خوض الانتخابات، ويحاول جاهدًا التواجد في كل مكان يستطيع الوصول اليه، وذلك من اجل حسم الانتخابات لصالحه، وتحقيق الفوز، والحصول على أصوات المستوطنين وقوى اليمين المتطرف، كي يبقى على سدة الحكم وكرئيس حكومة، منعًا لدخوله السجن على خلفية ملفات الفساد والرشاوى التي تحوم حوله.
ومن هنا نرى أن امريكا وروسيا معنيتان ببقاء نتنياهو في الحكم، وهذا الامر بدا واضحًا بقول بوتين لنتنياهو: " يهمنا للغاية من سيتم انتخابه للكنيست الاسرائيلي ".
هذا وتشير كل التوقعات أن نتنياهو سيحسم الانتخابات البرلمانية لصالحه ولصالح حزبه " الليكود "، وسيبقى في الحكم لفترة أخرى، رغم كل ما يقال عنه، ورغم كل ملفات الفساد ضده.
كتب : شاكر فريد حسن