مناشدة إلى السيد الرئيس أبو مازن
فخامة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.... حفظه الله
تحية الوطن وشرف الانتماء لها أرضاً وشعباً وعلماً وهوية وبعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الموضــــــــــــوع / نقص الأدوية يهدد مرضى زراعة الكلى في مشافي غزة
أن استمرار الوضع الكارثي الذي ضرب أضناب مناحى الحياة في غزة, لما آلت إليه الأوضاع بسبب الانقسام البغيض والحصار الاسرائيلي الجائر المفروض منذ 13عاما, قد جعل منها منطقة منكوبة لا تتوفر فيها كل مقومات الحياة والعيش الكريم لأبناء هذا الوطن المغلوب على أمره بفعل تجار الوطن وسماسرة الثوابت الوطنية...
فإن ما دفعني لكتابة هذه المناشدة لفخامة سيادتكم هو استغاثة عشرات الحالات المرضية من مرضى زراعة الكلي في غزة لإنقاذ حياتهم, فهم لم يستلموا دواء "Mycophenolate "ميكوفينوليت"المثبط للمناعة والضروري لجميع مرضى زراعة الكلى لمنع رفض الجسم للكلية، للشهر الثالث على التوالي, سوى شريطين من الأدوية وهم عبارة عن 20 حبة من أصل 12 شريط فيه 120 حبة,
وهذا الدواء عالي التكلفة على المريض وغير متوفر في الصيدليات بسبب أرتفاع سعره, ولا أحد من مرضى زراعة الكلي لدية القدرة المادية على شرائه, وإذا لم تتوفر هذه الأدوية التي تصرف لهم من خلال وزارة الصحة قد يعرض حياة مئات مرضى زراعة الكلي الى الفشل الكلوي وانضمامهم الى جيش من طوابير مرضى غسيل الكلي, مما سيفاقم من معاناة كبيرة للمريض وعائلاتهم في ظل الفقر المدقع وضغطاً على الطواقم والموارد الطبية,
فمن المتعارف عليه إن مرضى زراعة الكلي والفشل الكلوي والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة يحصلوا على أدويتهم من المشافي الحكومية مجاناً, حيث توفر السلطة الوطنية في وزارة الصحة الكمية التي يحتاجونها, لإستمرار حياتهم وعدم تعرضهم للخطر,
والسؤال الذي يطرحه مرضى زراعة الكلي؟
إذا كانت السلطة الوطنية ترسل الكمية المطلوبة من الأدوية لمرضى غزة, فلماذا يوجد عجز كبير في مشافي القطاع من هذه الأدوية عالية التكلفة المادية, وأين تذهب هذه الأدوية, ومن وراء المتاجرة بمعاناة مئات المرضى في غزة,
إنطلاقا من إيماننا العميق بتحملكم المسؤولية الوطنية والأخلاقية (الأدبية) والقانونية تجاه شعبنا المذبوح من الوريد إلى الوريد في غزة,
فإنني باسم مرضى ضحايا الانقسام بغزة أناشد فخامة السيد الرئيس/ محمود عباس" أبو مازن" ووزيرة الصحة وكافة الجهات ذات العلاقة والاختصاص لمد يد العون والمساعدة في انقاذ حياة هؤلاء المرضى من خلال توفير الدواء لهم بشكل عاجل حفاظاً على صحتهم وسلامتهم...
بقلم: سامي ابراهيم فودة