مركز حقوقي يرصد اعتداءات الاحتلال في الجمعة الـ 74 لمسيرات العودة

أصيب (75) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (34) طفلاً، وامرأة، وصحفي، في قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، للمشاركين في الجمعة الـ 74 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة. حسب ما رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وواصلت قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين عبر تكثيف استخدام الأعيرة النارية، واستهداف الجزء العلوي من الجسم، إذ أصيب (35) مواطنًا بأعيرة نارية، منهم اثنان وصفت حالتهما بأنها خطيرة.

واستبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي التظاهرات بإعلان رفع حالة التأهب في صفوفها على حدود قطاع غزة، وإطلاق تهديدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن شن عملية عسكرية ضد غزة يمكن أن يحدث في أي لحظة.

وشملت حالة التأهب تعزيز انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة ونشر منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في عدد من المدن والبلدات القريبة من غزة، وفق التقارير الإسرائيلية.
وجاءت تظاهرات هذا الأسبوع تحت اسم "فلتشطب أوسلو من تاريخنا"، بالتزامن مع الذكرى الـ 26 لتوقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وشارك في التظاهرات آلاف المواطنين الذين توفدوا بدءًا من الساعة 3:00 مساء، إلى مخيمات العودة الخمسة، واستمرت فعالياتها حتى 7:00 مساءً تقريبًا، وتضمنت كلمات وعروضًا داخل ساحات المخيمات، وتظاهر المئات مقابل كل مخيم على مسافات تبدأ من قرب الشريط الحدودي وحتى مئات الأمتار بعيدًا عنه، تخللها محاولات إلقاء الحجارة، وزجاجات حارقة وبعض الألعاب النارية (مفرقعات صوتية) تجاه قوات الاحتلال التي استخدمت القوة المفرطة ضد تلك التجمعات ما أدى إلى وقوع الإصابات المباشرة، إلى جانب عشرات الحالات بالاختناق.

ووفق توثيق المركز، ترتفع حصيلة الضحايا في المسيرة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى (211) شهيدا منهم (46) طفلاً، وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان. أما الإصابات فارتفعت إلى (13854) مصابًا، منهم (2959) طفلاً، و(423) امرأة، و(233) مسعفًا و(214) صحفيًّا، علمًا أن بعضهم أصيب عدة مرات.

وكانت تفاصيل الأحداث لهذا اليوم على النحو الآتي:

* محافظة الشمال: شارك حوالي 1000 مواطن في التظاهرات بمخيم العودة شرق منطقة أبو صفية في جباليا، بقي معظمهم داخل ساحة مخيم العودة للاستماع للكلمات والأغاني الوطنية، في حين اقترب العشرات من الشريط الحدودي وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة والمفرقعات، وأشعلوا إطارات السيارات. استهدفت تلك القوات المتظاهرين بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز ما أدى إلى إصابة (15) مواطنًا، منهم (5) أطفال. من بين المصابين (6) أشخاص أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا، و(3) بقنابل غاز، و(6) بأعيرة مطاطية. المصاب بجروح خطيرة هو أحمد محمود عبد المنعم منون، 21 عامًا، وأصيب بعيار ناري في الساق الأيسر أدي لتهتك في عظام الساق وقطع في الأوردة والأوتار.

* محافظة غزة: شارك المئات في التظاهرات شرق مخيم العودة في منطقة ملكة، بقي جزء منهم داخل ساحة المخيم حيث المنصة الرئيسية التي ألقيت عبرها الكلمات الوطنية، في حين توجه العشرات منهم نحو الشريط الحدودي مع إسرائيل، ورشقوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة عبر المقلاع. استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة (11) مواطنًا بجروح منهم (5) أطفال. أصيب (5) أشخاص بأعيرة نارية وشظايا و(4) بأعيرة مطاطية و(2) بقنابل غاز مباشرة.

*المحافظة الوسطى: توافد مئات من المتظاهرين ومنهم نساء وأطفال بدءًا من الساعة 3:00 مساء، إلى مخيم العودة شرق مخيم البريج. تقدم العشرات منهم من الشريط الحدودي واقتربوا مسافة 3 إلى 300 متر، بينما تمركزت قوات الاحتلال على امتداد الشريط الحدودي من موقع أبو مطيبق العسكري حتى موقع قلبة وداي ابو قطرون شرق البريج. اقترب بعض الفتيان من السلك الشائك اللولبي في منطقة أم حسنية ومنطقة بوابة المدرسة، وألقوا الحجارة وقنابل الصوت تجاه قوات الاحتلال وأشعلوا إطارات السيارات بالقرب من قلبة نبهان. أطلق جنود الاحتلال طائرة استطلاع لتصوير المتظاهرين، وأطلقوا الأعيرة النارية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (28) مواطنًا، منهم (14) طفلا وصحفي. أصيب (13) شخصًا بأعيرة نارية وشظايا و(9) بأعيرة مطاطية و(6) بقنابل غاز مباشرة. الصحفي المصاب هو زكريا روحي بكير، ٢٤عاما، من سكان المغازي، وأصيب بعيار مطاطي في يده اليسرى وهو صحفي حر.

* محافظة خانيونس: توافد مئات المواطنين إلى ساحة المخيم العودة في خزاعة ومحيطه، شرقي المحافظة. وفيما بقي غالبية المتظاهرين داخل ساحة المخيم للاستماع لكلمات الشخصيات والأغاني الوطنية، توجه عشرات المتظاهرين إلى محيط الشريط الحدودي مع إسرائيل مقابل المخيم وأشعلوا إطارات السيارات وحاولوا إلقاء الحجارة والمفرقعات الصوتية، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية. أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة (5) مواطنين بجروح، منهم طفلان وامرأة، حولوا للمستشفيات المحلية. أحد المصابين أصيب بشظايا و(2) بأعيرة مطاطية و(2) بقنابل غاز مباشرة. كما أصيب (13) مواطنًا بقنابل غاز وأعيرة مطاطية ووصفت حالتهم بأنها طفيفة وعولجوا ميدانيا. والمرأة المصابة هي: صابرين إسماعيل إبراهيم النجار، 42 عاما، وأصيبت بعيار مطاطي في الرأس، وحالتها طفيفة. علمًا أنها أصيبت سابقا أيضًا في 16/8/2019.

* محافظة رفح:  توافد المئات إلى مخيم العودة في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح. ألقيت الكلمات والأغاني الوطنية داخل ساحة المخيم. حاول عشرات المتظاهرين الوصول إلى مسافة قريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وألقوا الحجارة ومفرقعات صوتية تجاه قوات الاحتلال المتحصنة داخل الشريط المذكور. أطلقت تلك القوات الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين. كما استخدمت قوات الاحتلال عربة خاصة لرش المياه العادمة تجاه المتظاهرين. أسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (16) مواطنًا، منهم (8) أطفال أحدهم حالته خطيرة. أصيب (10) أشخاص بأعيرة نارية وشظايا و(6) بأعيرة مطاطية. والطفل المصاب بجروح خطيرة هو أحمد ناجي سعيد أبو قمر، ١٧ عاما، وأصيب بعيار ناري في الرأس.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -