عقدت الأكاديمية الوطنية للرياضة، اليوم السبت، في مقرها بالبيرة، ورشة عمل، بعنوان "مقدمة في التخطيط الاستراتيجي ودور المدير الفني في الاتحادات الرياضية"، برعاية اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، واستهدفت الأمناء العامين والمدراء الفنيين في الاتحادات.
وافتتح اللواء الرجوب الورشة ورحب بالحضور، وأكد على أهميتها مشيرا الى انها تشكل ضماناً لمواصلة المسيرة الرياضية، وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها، قارياً ودورياً، بإدارة سليمة تعتمد التخطيط الاستراتيجي منهجاً، بالتعاون والتواصل الدائم مع اللجنة الأولمبية والأكاديمية الوطنية للرياضة، وصولاً الى تحقيق الهدف المنشود بالنهوض بمنظومة كل اتحاد.
ولفت إلى أن اللجنة الأولمبية عملت خلال السنوات الماضية على تقييم آداء الاتحادات من أجل الوقوف على آخر الانجازات وتفادي العوامل السلبية لديها، لافتا إلى وجود اتحادات تعاطت بإيجابية مع عملية التقييم وحسنت من واقعها المحلي.
وأكد على دور الأكاديمية الوطنية للرياضة في مساعدة الاتحادات، فنياً وادارياً، من أجل ضمان انجاز مهام الاتحاد في نشر اللعبة وتطويرها وحمايتها.
وأوضح أن ذلك يتحقق ببناء لاعب، وفني بما يشمل الكوادر التدريبية والإدارية والتسويقية والإعلامية، إلى جانب مراعاة المنشآت الخاصة بكل اتحاد، من أجل ممارسة اللعبة بإطارها القانوني.
ونوه إلى ان كافة الاتحادات تتقاطع مع الجوانب التالية: صناعة اللاعب والفني، وهما عنصران أصيلان في كل اتحاد تقع مسؤوليتهما على عاتق الاتحادات، أما المنشآت، وزي اللعبة، والتكنولوجيا، والجوانب القانونية، فهي مهمة مشتركة بين الاتحادات واللجنة الأولمبية.
وشدد على أهمية دور الأمين العام في كل الاتحاد، باعتباره مكلفا بتنفيذ السياسات والقرارات التي يحددها مجلس الإدارة، بالإضافة إلى أنه قناة للتواصل والمتابعة في المنظومة من القمة الى القاعدة، فضلا عن أنه يشرف على كافة الدراسات ويتابع التوصيات التي تستهدف تطوير المؤسسة وقال في هذا الصدد: "الأمين العام هو الذاكرة وهو مصمم الايقاع في المؤسسة، هناك قضايا تستوجب تنظيمها".
وأضاف الرجوب: أن الجانب التطويري مهمة مكلف بها المدير الفني للاتحاد الذي يجب أن يكون على تواصل دائم مع الأمين العام، وأشار إلى وجوب العمل وفق رقابة، وتقييم دوري، من أجل التأكد من صحة الآليات المفضية إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
وتشمل الخطة ثلاثة بنود هي الأول: مأسسة الاتحاد، بما يشمل وجود مقر، والثاني: توثيق عمل الاتحاد الفني والإداري، والثالث: تأهيل الكوادر القادرة على إنجاز مهام الاتحاد في مجالاته المختلفة.
وشدد أن وزارة التربية والتعليم شريك أساسي لكافة الاتحادات في نشر اللعبة على مستوى الوطن بالإضافة إلى الأندية، ودعا الاتحادات إلى دراسة الواقع وبناء خطة تشمل نشر اللعبة وتطويرها في شقي الوطن والشتات، واستهداف كافة المناطق.
وتمحورت الدورة حول مفاهيم التخطيط الاستراتيجي وتحليل الواقع، وحاضر في هذه الجزئية د. ضرغام عبد العزيز، مساعد أمين عام اللجنة الأولمبية للشؤون الرياضية والفنية، وشرح محمد سلامة، نائب رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث، كيفية بناء الرؤية والرسالة والأهداف.
وتحدث عبد الناصر بركات، المدير الفني للأكاديمية الوطنية للرياضة عن دور المدير الفني وواجباته واستعراض أمثلة ونماذج عن دوره في الاتحاد.