قال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة إن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن، طالما هناك تنكر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف الطراونة لدى استقباله في دار مجلس النواب اليوم الأحدوفدا برلمانيا ألمانيا، يمثله رئيس الكتلة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر الكسندر غراف لامبسدورف، وعضو البرلمان أولاف دير بيك.
وقال إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار ما دام الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في تجاوزه على قرارات الشرعية الدولية، ويمارس شتى صنوف الإجرام والبطش بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وفق بيان رسمي .
وأكد الطراونة أن ما يقوم به الاحتلال من تجاوز على قرارات الشرعية الدولية وبناء المستوطنات واقتحام المقدسات، والزج بالأطفال والنساء والشيوخ في السجون، والتهديد والتلويح بتوسيع رقعة الاستيطان، وآخره ما صدر عن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بفرض سيادة الاحتلال على غور الأردن وشمال البحر الميت، إنما يدلل على تفاقم حالة إرهاب دولة الاحتلال، ويبرهن دون أدنى شك على أن المحتل لا يقل بهذا تطرفاً وإرهاباً عن سواه.
وقال أن محاولات فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية لن يتم القبول به مطلقاً، مشيراً إلى أن مسار السلام مع المحتل بات مهددا ومجلس النواب لن يتردد أبدا في الضغط على الحكومة لإعادة النظر بالاتفاقية.
وعبر الوفد الألماني عن تقديره للأردن، ولجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، واستضافة اللاجئين، وتقديم نموذج إصلاحي متقدم رغم ما يحيط المنطقة من اضطرابات.
ونقل البيان عن رئيس الكتلة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر تاكيده أن الشعب الألماني يقدر الدور الكبير الذي قدمه الراحل الملك حسين في السعي لأمن واستقرار المنطقة، وينظر باحترام وتقدير كبيرين للجهود التي يبذلها الملك عبد الله الثاني في الدفع نحو تحقيق السلام ومحاربة التطرف والإرهاب.