صبرا لا زالت تحاصركم ..!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

صبرا..

تكشف عورة امة..

كانت صبرا

تأبى الذل..

كانت صبرا ..

رمز العزة..

نبع كرامة

تجري نهرا..

تصنع ثورة

كانت صبرا..

ترضع اطفال الثورة..

كانت صبرا ..

تصيح في وجه الخسة..

كانت صبرا ..

عنوانا للحرية..

كانت صبرا..

شهيدة الثورة..

وشاهدة على عصر الخسة و الردة...

****

لن ننسى صبرا..

الجرح النازف فينا..

لازال شلال الدم يتدفق منها..

دون ان يعنى المسعف..

وقف النزف..

***

هذا الجرح العربي الفلسطيني...

يتكرر..

من بيروت الى دمشق..

لايتوقف عند البصرة اوبغداد..

يقفز من عاصمة الى اخرى..

يمارس شهوة النزف فينا..

***

الجرح فينا واحد ..

والشهيد منا واحد..

والقاتل ايضا هو هو..

بات واحد..

***

هل ادركت صبرا وجه قاتلها..

هل صحت الامة من غفوتها..

***

ليكف القاتل عن شهوته ..

ويصفد في قفص الأتهام ..

ويحاكم على شلال الدم ..

المتدفق من صبرا ..

الى الجرح النازف ..

من قلب القدس الى غزة..

***

متى يتوقف القتل

في العواصم..

في كل المدن..

على الهوية..

والعقيدة..

و الطائفة..

القاتل واحد ..

من صبرا الى كل المدن..

لم يعد هناك قناع و مقنع...

الأيدي الغارقة بالدم واحدة

***

لا زالت صبرا..

تقتل فيكم كل يوم...

وتقولوا صبرا يا صبرا..

صبرا تقاضيكم..

صبرا تحاسبكم..

صبرا تحاصركم..

تحفظ وجوهكم

فأين منها المفر...!!!!

............................

بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس

الرياض16/9/2019م

الذكرى السنوية (37) لمجازر مخيمي صبرا وشاتيلا بيروت لبنان 16/9/1982م إلى 16/9/2019م