قال سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني يقدر لروسيا الاتحادية مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وسعيها في راب الصدع الفلسطيني ودعوتها اكثر من مرة للقاءات فلسطينية على اراضيها لانهاء الانقسام، املًا بدور اكثر فاعلية لروسيا في الضغط على دولة الاحتلال لالزامها بقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً ان دولة الاحتلال تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط وتواصل تنكرها لكافة القرارات والمواثيق الدولية وتستمر في انتهاكاتها اليومية بحق كل ما هو فلسطيني ، داعية روسيا والمجتمع الدولي الى الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني باعتبارها رمزا للعدالة ولحقوق الشعوب.
جاء ذلك خلال لقاء الامين العام بممثل رسويا الاتحادية غوشا بواشيدزه برام الله ظهر امس بمقر الممثلية الروسية يرافقه وفد من قيادة الجبهة ضم كل من زياد العارضة، وسعيد شويكي عضوي المكتب السياسي وابتسام زيدان، وبلال حسان، عضوي اللجنة المركزية للجبهة.
هذا واستعرض الأمين العام خلال اللقاء آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية من اجراءات وسياسات الاحتلال التي تأتي في سياق تنفيذ صفقة القرن الامريكية التي تتجاوز كل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وتكرس دولة الاحتلال دولة فوق القانون الدولي وتنسف كل الجهود التي بذلت على مدى العقدين الماضيين لإحلال السلام في المنطقة، مؤكدا رفض شعبنا القاطع لهذه الخطة الامريكية واستمراره في مواجهتها واسقاطها مهما كلف الامر من تضحيات.
كما وتناول الامين العام الى المعاناة المتفاقمة التي يعيشها شعبنا جراء سياسات الاحتلال منوهاً إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس ومواصلة الإجراءات الإسرائيلية بحق سكانها من سحب للهويات وهدم للمنازل، واعتداءات متواصلة على المواطنين ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى، موضحاً مدى الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي تتعرض لتهديدات جدية من قبل الحكومات الإسرائيلية التي تصر على فرض أمر واقع في مدينة القدس من خلال مواصلتها للاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري لعزل المدينة عن محيطها العربي وطمس هويتها الوطنية والإسلامية.
كما وتطرق البرديني الظروف التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة من حصار ظالم وجائر، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسئولياته تجاه شعبنا برفض الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة الذي يعاني اشد المعاناة على كافة الصعد.
هذا وتناول اللقاء استعراضا للانتخابات الاسرائيلية ونتائجها وتأثيرها على الاوضاع في المنطقة، حيث أكد الامين العام ان المعيار للحكم على أي حكومة هو مدى التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها واقرارها بحقوق شعبنا الثابتة والمشروعة، مؤكدا أن حكومة نتنياهو لم تكن جادة ولا راغبة بتحقيق السلام.
من جهته رحب ممثل روسيا بالأمين العام والوفد المرافق له، معبراً عن شكره للزيارة وحرص الجبهة على التواصل مع روسيا التي تعتز أيضا بعلاقتها مع الشعب الفلسطيني.