قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن انحياز الرئيس ترمب وادارته الكامل للاحتلال الإسرائيلي وسياساته، لا يساعد في تحقيق السلام، ويسقط التفرد الامريكي في رعاية عملية السلام وأية مفاوضات جدية وذات معنى.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن تجاهل ترمب المقصود للقضية الفلسطينية، في خطابه امس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يستدعي سرعة التحرك الدولي لإطلاق مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية اشراف دولية متعددة الاطراف على المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وأشارت إلى أن ترمب يحاول الترويج لمسار التفافي على القضية الفلسطينية يقوم على ما اعتبره (المصالح المشتركة لدول المنطقة في محاربة المتطرفين)، مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجاراتها، وهي سياسة اميركية تعتبر عصب خطة ترمب للسلام المزعوم في الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية أن مواقف ترمب باتت تشكل غطاءً يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا، وهي مواقف "نشاز" وخارجة عن الاجماع الدولي الذي عبرت عنه غالبية مواقف زعماء الدول سواء في كلماتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أو خلال لقاءاتهم مع الرئيس محمود عباس او في تصريحاتهم العلنية.
ولفتت إلى ان ترمب حاول القفز عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، من خلال تسليط الضوء على الازمات الاخرى التي تعيشها المنطقة، متجاهلا وجود الاحتلال وما يمثله من تهديد على الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم.
وادانت الخارجية حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال، اليوم، وطالت وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إضافة الى سيدة وخمسة أطفال ومداهمة منزل محافظ القدس عدنان غيث، كما أدانت تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات هدم المنازل الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها ومحيطها على وجه الخصوص، وتوزيع إخطارات بهدم منزل عائلتي الاسيرين نصير وقاسم عصافرة من بيت كاحل قرب الخليل، وتسليم اخطارات هدم لمنزلين في كيسان شرق بيت لحم.