مصر والقضية

بقلم: عبد الكريم شبير

ان سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما القى خطابه  بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء الموافق 24/9/2019 ،

أكد  أمام الجمعية العامة، بأن الأسرة الدولية بحاجة الى قرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين، وأن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، إنما استنزاف مقدرات شعوب المنطقة.

كمااردف قائلآ في  إن "تصفية الأزمات المزمنة الموروثة شرط ضروري لأي عمل جاد لبناء منظومة دولية أكثر فاعلية"، وقال:
 أن "المثال الأبرز في هذا الشأن هو أقدم أزمات منطقة الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "بقاء هذه القضية دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
 الشرقية، لا يعني استمرار معاناة الشعب الفلسطيني فقط انما استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب المنطقة".
وأكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن "العرب منفتحون على السلام العادل والشامل"، لافتا إلى أن "المبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة، والفرصة ما زالت سانحة لبدء مرحلة جديدة في الشرق الاوسط".

واضاف قائلا : "إلا أننا بحاجة إلى قرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين وتفتح الطريق امام نقلة كبرى في واقع هذه المنطقة، بل في تاريخ النظام الدولي كله يترتب عليها اقامة منظومة امنية واقتصادية في منطقة الشرق الاوسط قوامها السلام والامن والتعاون والمصلحة المشتركة".

ان هذه الاستراتيجية لكيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، تعتبر فرصة تاريخية اذا رغب المجتمع الدولى فى إنهاء الصراع العربى الصهيونى، واذا كانت الأسرة الدولية تمتلك الإرادة الدولية انهاء الاحتلال الصهيونى، وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الأبدية، واعادة اللاجئين الفلسطينيين  بتنفيذ قرار حق العودة 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

  ان هذه الكلمة أمام العالم وفى أكبر محفل دولى، يمثل كل دول العالم المتحضر يؤكد بأن مصر وقيادتها العظيمة كانت على مدار كل المراحل، وستبقى هى الحاضنة الحقيقة الى قضية العرب والمسلمين، وتعتبرها القضية المركزية والرئيسية .

ان هذه الكلمة الواضحة والجلية تعتبر بمثابة تحذر للقاصى والدانى، بأنه فى حالة عدم حل القضية الفلسطينية ستبقى  المنطقة فى حالة عدم استقرار وإضطراب مستمر، ربما ان يؤدى إلى اشتعال المنطقة بكاملها متسببآ الى حرب كارثية تطول العالم اجمع.

لذلك فأننا نتمنى على المجتمع الدولى، ان يلتقط كل ماجاء بكلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله ورعاه واطال فى عمرة، وان يضع حدآ للصراع العربى الصهيونى.

 


بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى