الأسير المضرب عن الطعام احمد غنام هو أحد ضحايا الاهمال الطبي في الاعتقالات السابقة حين كان يعاني من مرض سرطان الدم ولم تقدم له إدارة مصلحة السجون أي علاج لإنقاذ حياته, بل تركته يصارع ويلات المرض ليدخل في دائرة الخطر الشديد, في محاولة منها لكسر إرادته، وسلب إنسانيته، وحرمانه من حقوقه الآدمية، فما كان منه إلا أن لجأ مع الأسرى إلى استخدام الوصفات الطبية وخلطات الاعشاب من أجل التغلب على آلامه المستمرة....
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل, فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (75) على التوالي ويقاطع إجراء الفحوص الطبية منذ اكثر من (15) يوما,
وذلك رفضاً لتجديد اعتقاله الإداري المستمر منذ تاريخ 28/6/2019م والذي صدر بحقة قرار اعتقال إداري لمدة شهرين ونصف في ظل تنكر إدارة مصلحة السجون لمطالبة ورفض الإفراج عنه بحجة وجود ملف سري, علما أن الأسير جرى اعتقاله سابقاً وأمضى في سجون الاحتلال 9 أعوام وأن هذا الاعتقال السادس له, حيث بدأت الاعتقالات بحقه منذ عام 1997 لمدة عامين ونصف وبعدها اعتقل مرتان وحكم خلالها لعدة سنوات، ثم اعتقل ثلاث مرات كلها رهن الاعتقال الإداري, هذا بالإضافة إلى كلاً من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام وهم الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاما) من بلدة أبو ديس شرق القدس، مضرب منذ 653 يوماً، والأسير طارق قعدان (46 عاما) من بلدة عرابة جنوب جنين، مضرب منذ 58 يوماً)،
الأسير المريض : أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً)
مكان الإقامة : دورا جنوب غرب الخليل،
الحالة الاجتماعية : متزوج ولديه طفلان أحدهما يبلغ من العمر أربعة أعوام والآخر عاما ونصف،
تاريخ الاعتقال : 28/6/2019 م
مكان الاعتقال : معتقل "نيتسان الرملة"
الحكم: إداري (وجود ملف سري لا يقبل العرض ولا النقاش)
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير احمد بحرمانه من رؤية اهلة ومنع المحامي للدفاع عنه..
الوضع الصحي للأسير :-
يعاني الأسير احمد غنام من مرض السرطان بالدم وأجريت له قبل عامين عملية زرع نخاع، وهناك خطورة على حياته ويحتاج إلى متابعة صحية وذلك خوفاً من احتمالية أن يكون المرض قد عاد له في ظل نقص المناعة المستمر, كما يعانى من مشاكل صحية مثل هبوط نسبة السكر في الدم، وآلام شديدة في الكبد، ودوار في رأسه، ولديه صعوبة في التنفس، وضعف في عضلة القلب، وآلام في المعدة، ونزيف بالأنف، ولا يستطيع ان يحرك يده اليسرى بشكل كامل، وقد نقص وزنه 20 كيلو جراماً،
كيفية اعتقاله:- كانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 28/6/2019 ، بعد اقتحام منزله ونقله الى عتصتيون وبعد أسبوعين أصدرت بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام احتجاجاً على تحويله للإداري دون تهمة أو محاكمة.
ويذكر أن والدة الأسير احمد غنام قد أصيبت بالجلطة بعد خروجه في المرة الأولى نتيجة تدهور وضعه الصحي، والآن بعد الأخبار التي تحدثت عن نقل ابنها الأسير للمشفى، تم نقلها هي أيضا إلى المشفى لتدهور حالتها الصحية.
فمن على سطور مقالي أناشد كافة المؤسسات الرسمية والحقوقية الدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير وخاصة وان وضعه الصحي خطير للغاية واعتقاله غير قانوني وتعسفي وظالم لأن اعتقاله مخالف لكل القواعد والقوانين الدولية, لهذا نناشد كافة أبناء شعبنا ومؤسساته الرسمية والشعبية بتصعيد فعاليات التضامن مع الأسير احمد غنام,
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات
بقلم: سامي ابراهيم فودة