قالت الجبهة العربية الفلسطينية، ان خطاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان خطابا كاملا وشاملا، وضع العالم امام مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ومستقبل الامن والسلام في المنطقة الذي بات مهددا بعدم وجود شريك جدي في "اسرائيل" لإحلال السلام العادل والشامل.
واضافت الجبهة في تصريح صحفي تعقيبا على خطاب الرئيس، "ان تأكيد السيد الرئيس على التمسك الفلسطيني بخيار السلام القائم على الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة، هو خيار استراتيجي مع التأكيد ان كافة الخيارات المشروعة مفتوحة امام شعبنا لانتزاع حقوقه في ظل مواصلة حكومات الاحتلال التهرب من التزاماتها وادارة ظهرها للاتفاقات الموقعة وكافة نداءات السلام، بل ووضعها كل يوم عراقيل جديدة تؤكد فيها على العقلية الحاكمة في "اسرائيل" التي لا تؤمن الا بسياسات القتل والاستيطان وانتهاك الحقوق وتقويضها لكل بنى الحياة الفلسطينية".
وتابعت الجبهة "ان الاحتلال وهو يهدد بضم الضفة الغربية والاغوار فانه يكتب شهادة الوفاة لعملية السلام، لان شعبنا الذي يؤكد في كل يوم تمسكه بالسلام كسبيل لاسترداد حقوقه لن يقف مكتوف الايدي وسيدافع عن نفسه وحقوقه بكافة الوسائل المشروعة في ظل حالة الصمت والعجز الدولي عن كبح جماح الاحتلال والزامها بالقانون الدولي وبالاتفاقيات التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وثمنت الجبهة اعلان الرئيس نيته الدعوة لإجراء الانتخابات العامة في الضفة وغزة والقدس، داعية الى التقاط الفرصة لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق 2017 باعتبار الانتخابات فرصة حقيقة للعودة الى الشعب الفلسطيني ليقول كلمته في كل ما يحيط به والخروج من الحالة الكارثية التي وصل اليها شعبنا بفعل الاحتلال والانقسام.