أعلن في نيويورك اليوم الجمعة، عن إطلاق تقرير حول "تطور البيئة الوطنية للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي"، الذي يعكس آليات التعاون القائم على التضامن التنموي للمساهمة في تنفيذ أهداف الأجندة الإنمائية للأمم المتحدة 2030، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي كلمته ممثلا عن دولة فلسطين، وحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الجمعة، قال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، إن متابعة تنفيذ مخرجات خطة عمل مؤتمر بيونس آيرس الذي انعقد في آذار/مارس الماضي في الأرجنتين، يتطلب تضافر جهود دول المجتمع الدولي ككل بما يكفل التعاون بين الشمال والجنوب، للوصول الى تحقيق الأهداف الإنمائية الدولية.
وأضاف: إن التقرير جاء تتويجا لجهد البنك الإسلامي للتنمية، الذي بادر في إعداد وثيقة تعنى بتعزيز البيئة الوطنية للتعاون بين دول الجنوب، بمساهمة وكالات التعاون الدولي والفني للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، ومركز الجنوب في جنيف.
وأكد الزهيري أن البيئة الوطنية للتعاون الثلاثي والجنوب جنوب قد تختلف من دولة لأخرى لأسباب اقتصادية، وسياسية، وثقافية، مشيرا إلى وجود عناصر أساسية لتمكينها وأهمها القرار السياسي، وتوفر استراتيجية وطنية، وجسد وطني متخصص، وشركاء مترابطون وطنيا واقليميا ودوليا، كذلك أليات تمويلية، وقاعدة بيانات تخصصية، وإطار إداري وتقييمي للبرامج المنفذة في اطار التعاون الثلاثي وجنوب جنوب، وتوفر برامج بناء قدرات للدول الأعضاء لتمكين البيئة الوطنية لتطوير وتعزيز التعاون الثلاثي في المجالات التنموية.
واتفق المشاركون في المؤتمر، حسب البيان، على تعزيز الشراكات والتدابير المؤسساتية بين الشركاء جغرافيا ومواضيعيا، وتنامي الطلبات المتعلقة بالتدخلات التنموية بتسهيلات يقدمها البنك الاسلامي للتنمية لتطوير البيئات الوطنية في تعاملها مع قضايا التعاون الثلاثي.
وناقشوا التحديات التي يواجهونها، والفرص المتاحة لديهم والإمكانيات المتوفرة لتعزيز التعاون بينهم في البرامج التنموية، خاصةً وان دول الجنوب باتت قادرة على مواجهة التحديات وانتهاز الفرص بما فيها توفير الموارد البشرية التخصصية والتمويل المالي والتجهيز الفني.
وشارك في المؤتمر رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بندر حجار، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التعاون جنوب-جنوب جورج شيدييك، والمدير التنفيذي لمركز الجنوب في جنيف كارلوس كوريا، ومدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ومدير عام التعاون الارجنتيني انا شيوتي، ومسؤولون من منظمات دولية ووكالات متخصصة، ومستشار رئيس البنك الاسلامي للتنمية والناطق بلسانه عبد الحكيم الواعر.