حيا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صمود المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس ومحافظتها بشكل خاص وفي مختلف المحافظات بشكل عام، وحذر في الذكرى التاسعة عشرة لانتفاضة الاقصى المباركة حكومة تل أبيب من عواقب أعمالها وحملها المسؤولية عن انزلاق الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 نحو الانفجار بفعل سياستها العدوانية التوسعية المعادية للسلام.
وأضاف خالد في تصريح له، أن ما تقوم به حكومة اسرائيل من تشجيع لاقتحامات المستوطنين وغلاة المتطرفين الاسرائيليين الرسميين وغيرهم لباحات وحرمات المسجد الاقصى وما تخطط له من عمليات تهجير وتطهير عرقي للمواطنين الفلسطينيين في منطقة القدس لتفريغ المنطقة من سكانها وتحويلها الى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية ومن سطو لصوصي على أموال المقاصة الفلسطينية من شأنه ان يشكل مقدمة لتأزيم وتفجر الاوضاع، تماما كما شكلت الزيارة الاستفزازية ، التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون الشرارة، التي اشعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية وما رافقها وترتب عليها من دمار ومن خسائر في الممتلكات والبنى التحتية وخسائر في الارواح من كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
واستنكر سياسة الادارة الاميركية وانحيازها الأعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة العدوان والتي تشجع حكومة اسرائيل على مواصلة انتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني تحت الاحتلال وتشجعها كذلك على الاستمرار في سياستها الاستيطانية التوسعية وسياسة التهجير والتطهير العرقي ، التي تمارسها في اراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال وخاصة في القدس ومحيطها وفي مناطق الاغوار الفلسطينية ، ما يغلق الطريق تماما أمام فرص التقدم نحو تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ويدفع نحو مزيد من التأزيم للآوضاع ونحو انفجار تتحمل كل من حكومة اسرائيل والادارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن تداعياته .
وحمل خالد حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن احتمال تدهور الاوضاع في مدينة القدس وأضاف أن حكومة نتنياهو لم تتعلم على ما يبدو الدرس وتصر على مواصلة ارتكاب نفس حماقة ايهود باراك وحماقة ارئيل شارون . في ظروف حساسة وبالغة الخطورة يجب أن تدفع نتنياهو الى التصرف بمسؤولية ، حيث أن القدس بمقدساتها المسيحية والاسلامية ، وبخاصة المسجد الأقصى خط أحمر ، ينذر التمادي في تجاوزه بانفجار لا يمكن التكهن بأبعاده وتتحمل حكومة اليمين واليمين المتطرف الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن نتائجه وتداعياته في ضوء حالة الاحتقان الشديد ، التي تعيشها القدس وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967.