يحتفل اليهود بعيد رأس السنة في بداية السنة العبرية الذي يصادف كل عام اليوم الأول من شهر تشرين الأول.
وتؤدى خلال العيد الذي يمتد من الأحد 29 أيلول حتى مساء الثلاثاء 1 تشرين الأول صلوات يهودية وينفخ في "الشوفار" (نوع من البوق مصنوع من قرن كبش).حسب تقرير لموقع "عكا للشؤون الإسرائيلية"
ويعتبر النفخ في قرن الكبش (الشوفار) رمزًا لكبش الفداء الذي منّ به المولى عز وجلّ على سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام عندما امتثل لأمر ربّه وهمّ بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وجرى ذلك في رأس السنة العبرية وفق العقيدة اليهودية.
وقد يصادف أول أيام العيد يوم السبت، وفي هذه الحالة لا ينفخ في الشوفار في ذلك اليوم ليجري النفخ في ثاني يومي العيد فقط. ويعتبر يوما عيد رأس السنة يومي عطلة رسمية، لا تعمل خلالها المواصلات العامة في معظم أنحاء البلاد ولا تصدر الصحف.
ومن تقاليد العيد تناول شرائح التفاحة المغموسة بالعسل، رمزا لأمل أن تكون السنة الجديدة حلوة.
أما التقليد الثاني فهو التوجه إلى مصدر مياه مثل البحر أو أحد الأنهار أو الينابيع، حيث يتم تلاوة بعض آيات وإلقاء قطع من الخبز في الماء، رمزا ل"إلقاء" جميع ما ارتكبه الإنسان من خطايا خلال العام المنصرم.
ويعود هذا التقليد إلى الآية 19 من الإصحاح السابع لسفر ميخا التي تقول: "...وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم".
ويتم ممارسة هذه الشعائر عصر اليوم الأول من العيد، أو في اليوم الثاني، في حال صادف اليوم الأول يوم السبت.
ويحل عيد رأس السنة العبرية بعد انتهاء شهر أيلول العبري الذي يُعتبَر شهر طلب الرحمة والمغفرة من الباري عز وجل وبه تبدأ عشرة أيام التوبة وتختتم بصوم يوم الغفران.
الفترة ما بين رأس السنة وعيد يوم الغفران تعرف فترة العشرة أيام التي تمتد بين الأول والعاشر من شهر تشرين العبري والتي تتضمن عيدي روش هشاناه (رأس السنة) و"يوم كيبور" (يوم الغفران) ب"أيام التوبة العشرة".
وتقول التقاليد اليهودية إنها فترة صدور الحكم الإلهي، حيث يحاسب جميع البشر والأمم على أفعالهم خلال السنة المنتهية للتو، ويتم البت في مصائرهم للعام الذي على الأبواب.
ويعتبر اليوم التالي لعيد رأس السنة يوم صيام، ويسمى "صوم غيدالياهو"، حيث يحتفل فيه بذكرى اغتيال الحاكم اليهودي لإقليم يهودا الذي كان محتلا من قبل البابليين بعد أن فتحوا القدس سنة 586 قبل الميلاد.
وتروى قصة غيدالياهو في الإصحاح 25 من سفر الملوك، وإذا حل اليوم التالي لرأس السنة يوم السبت، كما هي الحال هذا العام، يتم تأجيل الصيام إلى اليوم التالي، إذ تنهى الديانة اليهودية عن الصيام في يوم السبت