شارك سبعة متحدثين رياديين من المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر تجاربهم العملية الملهمة في قيادة المنصات التفاعلية داخل المركز.
القادة الشباب والذين قادوا منصات إعلامية وفنية وثقافية ومجتمعية نجحوا في احداث حراك ثقافي مجتمعي تشاركي، و قيادة حملات توعوية وضغط ومناصرة تتبنى قضاياهم وقضايا مجتمعهم عبر ادواتهم الإبداعية ،كما نجح بعضهم بكسر حواجز الخوف ، والعمل على تصحيح بعض المفاهيم المجتمعية تجاه الموسيقى والفن.
جاء ذلك خلال اليوم الدراسي" تلاقي " الذى نظمه المركز الثقافي في المساحة الامنة لجمعية الثقافة والفكر الحر الخاصة بالشباب على شاطئ بحر خانيونس ،وحضره العشرات من الشباب والمهتمين .
وتنوعت القصص والتجارب الملهمة للمتحدثين والمتحدثات ، افتتحتها المتحدثة القائدة نجاة احمد المشرفة على تنظيم الحدث ،حيث تحدثت عن التحديات والصعوبات التي واجهتها وكيف استطاعت التغلب عليها واختيار البدائل المناسبة واستثمار الطاقات المتعددة للقادة والشباب المبادر في المركز وصولا لصناعة هذا الحدث .
وتحدثت روزان السقا (22عاما) ،عن تجربتها القيادية الملهمة والمحفزة ، مشيرة الى انها كسرت حاجز الخوف الذاتي والمجتمعي وقادت منصة ميديا شو مع فريقها للدفاع عن قضايا الشباب ،وتجسيد واقعهم في ظل الحصار من خلال الاعلام الرقمي.
واكدت السقا انها خاضت مجموعة من التدريبات المتخصصة فى المركز التى اهلتها للقيادة ،وساعدتها على اكتشاف ذاتها والتعرف على نقاط القوة ومواطن الضعف داخلها ومن ثم العمل على تقويتها والانطلاق نحو التحدى والابداع .
وكانت لتجربة فاتن سليمان تحدي اخر بتعلمها الموسيقى والتي غيرت حياتها ونقلتها من الدائرة للفراغ الخلاق ، ولم تبتعد قصة على اصرف عازف الجيتار ، بعيداً عن قصة فاتن ،حيث روى كيف أن الموسيقي غيرت من مسار حياته و تحدث عن التحديات التي واجهها لتغيير نظرة المجتمع للموسيقى وترسيخ أهميتها في الحياة وضرورة توظيفها كأداة للدفاع عن الحقوق والقضايا الوطنية والمجتمعية .
فيما كانت للمهندسة الشابة آيات السقا تجربة خاصة باعتبارها احد القادة المبادرين بالمساحة الامنة والتي استطاعت كونها الفتاة الوحيدة بالفريق ان تتكيف وتندمج وتنقل خبراتها في رسم الخرائط ومشاركة الأفكار والتي أنتجت المساحة الامنة التي تحتضن المؤتمر اليوم، ليكون حاضنة لأنشطة وفعاليات الشباب بشكل يناسب تطلعاتهم ويحتضن انشطتهم وفعالياتهم.
وتحدث احمد محمود عن تجربته كأحد القادة المبادرين بالمساحة الامنة للشباب والانسجام والتحدى الذى جمعه بفريق العمل والصعوبات بتوفير مواد البيئة الخام لاعادة تدويرها واستثمارها بشكل ابداعي تتناسب مع طاقات الشباب وابداعاتهم وتحتضن انشطتهم .
وكانت لتجربة القائد ماهر داوود تجربة عملية خاصة من خلال فعاليات مميزة وانشطة مجتمعية تفاعلية وتشاركية لتغيير الكثير من المفاهيم الغير صحية المنتشرة في الوسط المؤسساتي والمجتمعي .
وأوضح حسام شحادة مدير المركز الثقافي والذى قدم رؤية حول تجارب الشباب ، ان المركز يتبني سياسة إتاحة الفرصة والمساحة للشباب، للانخراط في مناقشة قضايا مجتمعهم من خلال استخدام الأدوات الإبداعية، ويعتمد في ذلك على طاقة الشباب التطوعية، ومفهوم المشاركة والتغيير والقيادة كأساس في تحقيق ذلك .
واكد شحادة ، ان المركز خلال الفترة الممتدة بين عامي (2018 -2019)، ساهم في تسهيل وصول الشباب لإدارة المنصات التفاعلية بداخله، من خلال نهج يتبنى الشباب كقياديين فاعلين في المشهد الثقافي والمجتمعي في المنطقة الجنوبية. ،مشيراً الى ان هذه الفترة شهدت مجموعة من النجاحات الفردية والجماعية للشباب، الذين أكدوا بشكل استثنائي على قدرتهم في قيادة المنصات الشبابية ومناقشة قضاياهم المجتمعية بطريقة فاعلة وسريعة وآمنة وقادرة على التغيير.
واختتم اليوم الدراسي بجلسة نقاش تفاعلية ،وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات والتى تصب فى مجملها بضرورة تكاثف المؤسسات الاهلية والحكومية لدعم الشباب واحتضانهم وتمكينهم من المهارات التى تؤهلهم لقيادة مجتماعاتهم واحداث التغيير الايجابي المطلوب .