اختتم الوفد الطبي المصري اليوم الثلاثاء زيارته لقطاع غزة بعد اجراءه نحو 44 عملية جراحية معقدة، وأكثر من 672 فحصا طبياً للمرضى في القطاع، جاءت معظمها في مجال العظام وتشوهات العظام الناتجة عن الاصابات التي خلفتها اعتداءات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين خلال مشاركتهم السلمية في مسيرات العودة وكسر الحصار.
وبدوره، عبر رئيس الوفد الطبي المصري واستشاري جراحة العظام بمستشفى وادي النيل د. هشام فرهود خلال لقاء معه في ختام الزيارة عن سعادته بزيارته لفلسطين، وحجم الترحيب والثقة التي حظي بها الوفد منذ وصوله وطيلة اقامته.
وأشار د. فرهود إلى أن فريقه والذي يتضمن خبرات وتخصصات طبية مميزة، عاين خلال اقامته في القطاع مئات الحالات المرضية وعشرات الجرحى، واصفاً الاصابات التي تعامل معها وفريقه الطبي "بغير المعتادة"، شملت تشوهات في العظام ومضاعفات والتهابات ناجمة عن الاصابات.
كما شارك الوفد الطبي مع الطواقم الطبية المحلية في الاسهام في عمليات المناظير والجراحة العامة والباطنة والقلب للمرضى الفلسطينيين في كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي.
وعبر د. فرهود سعادته وفريقه بالعمل مع الطاقم الطبي المحلي، واصفا الطواقم الطبية بغزة بأنها رائعة وذات الخبرات المتعددة.
ونوه د. فرهود إلى مشكلة النقص في المهام الطبية والتجهيزات التي تواجه الطواقم الطبية المحلية بغزة ، مشيراً إلى أن توافر هذه الامكانيات سيسهم في التخفيف من معاناة المرضى واجراء العديد من العمليات المعقدة داخل القطاع.
وتعتبر زيارة الوفد الطبي المصري من مستشفى وادي النيل بجمهورية مصر العربية هي الزيارة الثانية من نوعها خلال العام الجاري، حيث سبقتها زيارة لوفد طبي برئاسة البروفسور محمود فتحي استشاري طب وجراحة العيون.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة ثمنت خلال بيان لها الموقف الرسمي والشعبي المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والعلاقات الأخوية الكبيرة التي تربط بين جمهورية مصر وفلسطين والتي تشكل الوفود الطبية المصرية امتداداً لجسر الاخوة والمودة بينهما.
وأكدت الصحة حرصها على استقدام الوفود الطبية المتخصصة إلى قطاع غزة وذلك بالتعاون والتنسيق مع شركاءها في العمل الصحي بما يسهم في التخفيف من وطأة الحصار عن أبناء شعبنا ويرفع عنهم عبئ السفر والتحويلات العلاجية إلى الخارج.
ويعاني سكان القطاع من أوضاع اقتصادية وإنسانية، منذ فرض الحصار الإسرائيلي عليه عام 2006، وصفته تقارير أممية ودولية بأنه "الأسوأ" في العالم، جراء إغلاق الاحتلال كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.