ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بمشروع قانون في الكونجرس الأمريكي للضغط على المنظمة للانسحاب من الهيئات الدولية التي تشغل عضويتها.
وقال عريقات في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن مشروع القانون المعروف باسم "العدالة لضحايا الإرهاب" يندرج في إطار "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة إلى إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني.
وأوضح أن مشروع القانون الجديد يسعى إلى وضع منظمة التحرير حال إقراره أمام خيار الانسحاب من الهيئات الدولية التي انضمت إليها مؤخرا أو الاعتراف بالمسؤولية عن مقتل يهود يحملون الجنسية الأمريكية ودفع تعويضات باهظة لعائلاتهم.
وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية تتابع بشكل حثيث هذا الأمر، وأنها ستبذل كل جهد ممكن لإحباطه إلى جانب الحكومة ووزارة المالية.
وأشار إلى وجود مكتب محاماة لمتابعة ذلك "باعتباره يتعارض مع الدستور الأمريكي، والشخصية الوطنية للدول، ومع قانون الأمم المتحدة والقانون الدولي والشرعية الدولية".
وقال إن "هناك مشاريع قرارات في مجلسي الشيوخ والنواب تم عرضها العام الماضي منها قانون "تايلور فورس" الذي يقضي بأن أي جهة تتلقى مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية ستكون ولاية المحاكم الأمريكية سارية عليها".
وأضاف أن "مشروع القانون المطروح أمام الكونجرس الآن ينص على أنه خلال 120 يوما إما أن تخفض منظمة التحرير مكانتها في الأمم المتحدة، وتنسحب من الهيئات الدولية التي انضمت إليها على اعتبار أنها ليست دولة، وإما سيكون هناك قانون أمريكي يجعل هناك ولاية للمحاكم الأميركية على المسؤولين الفلسطينيين سواء في المنظمة أو السلطة الوطنية".
وأوضح أن المبلغ المطلوب حتى اللحظة 655 مليون دولار لوجود دعاوى سابقة في المحاكم الأمريكية رفضتها لعدم الاختصاص لأنه لا تستطيع المحاكم الوطنية في دولة محاكمة مسؤولين في دولة أخرى.
وقال " الآن يريدون تجاوز ذلك وأن يجعلوا منظمة التحرير والسلطة الوطنية تحت ولاية المحاكم الأمريكية".
وتابع "هناك مشروع قانون آخر ينص على عدم قيام منظمة التحرير بتقديم مزيد من الطلبات للانضمام للهيئات والمنظمات الدولية".
وأكد عريقات أن "هناك إجماعا دوليا ينص على عدم السماح لمبدأ القوة الذي تنتهجه أمريكا تجاه قضيتنا، ونشهد التفافا عربيا حول الموقف الفلسطيني، وتمسك العالم بمبدأ حل الدولتين".
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تقاطع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر 2017 عقب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.