العدوان التركي الغاشم على سوريا يتواصل، والرئيس التركي اردوغان يزعم أن العمليات العسكرية تستهدف حماية بلاده مما أسماه " الخطر" على أمنها القومي. لكن في الواقع أن الهدف الحقيقي والواضح من هذا العدوان العسكري هو التوغل والتوسع في العمق السوري، وإنشاء دولة جديدة لتنظيم داعش الارهابي في منطقة ادلب، حيث أن اردوغان هو من صنع واوجد داعش وسواها من الحركات الارهابية التي حاربت طوال السنوات الماضية النظام السوري بهدف اسقاط بشار الأسد.
والحقيقة أن الغزو العسكري التركي سيؤدي الى الارجح على تعذيب الأكراد السوريين، الذين يواجهون حربًا فوضوية شاملة وفقدانًا لنموذج الحكم فضلًا عن التطهير العرقي.
ونتيجة هذا العدوان والمصالح الدولية، فإن الازمة السورية مستمرة، ونزيف الجرح السوري يتواصل، ولذلك فإن الحل الأمثل لهذه الأزمة بيد السوريين وحدهم من خلال الحوار السياسي بين جميع الأطراف والجهات السورية، فهذا الحوار هو السبيل الوحيد لنزع فتيل هذه الأزمة التي طالت كثيرًا، بما يكفل للشعب السوري الاستقرار والحياة المطمئنة الآمنة.
وفي النهاية، العدوان التركي على شمال سوريا مدان ومرفوض، وقد دانه وزراء الخارجية العرب ما عدا قطر، وهو يشكل تهديدًا للأمن القومي العربي، ويشعل المنطقة من جديد، ويسمح بتفشي الارهاب وعودة نشاط الجماعات والتنظيمات الارهابية المتطرفة، وتركيا مطالبة بشكل عاجل وقف عملياتها العسكرية والانسحاب من الأراضي السورية.
بقلم : شاكر فريد حسن