امرأةٌ فرِحة لرحيلها من أجواءِ الحرب
على وجهِها حزنٌ وفرَح يمتزجان بصعوبة
تنظر إلى بيتها المهدّم قبل الرّحيل
دموعها تسيل لفراقها مكان تحبّه
تقول: سأتركُ ذكرياتي هنا..
فأنا مرغمة على الرحيل..
تجلس في سيارةِ الأجرة
السائق يبكي معها
يقول: إلى أين سأرحل؟
هنا الوطن رغم الدمار
المرأة تنظر صوبه وتقول: أعذرني فأنا مرغمة على الرّحيل..
على الميناء ترى وجوها حزينة مثلها
تصعد اإلى المركبِ
وقبل الإبحار تودّع الوطنَ..
امرأةٌ مرغمة على الرحيل تبكي بحرقةٍ
يبتعد المركبُ عن وطنِها
تجلس صامتة وحزينة
تقول: سامحني أيها الوطن لفراقكِ
أنا امرأة أتعبتني أجواءُ الحرب
فأنا لا أُحِبُّ الرّحيلَ لكنني مرغمة..
بقلم/ عطا الله شاهين