..رصاصة واحدة انتزعت الحلم والمستقبل والفرحه واوقفت مسيرة شاب احب الحياة والناس والجيران احب نابلس كحبه لامه ولابيه واخته واخيه ... هي الرصاصة الغادرة القاتلة اطلقها مستهتر غير آبه بنتائج افعاله ...رصاصة وجهت له بحقد وغل من طائش لم يعلم بان روح الانسان اطهر ما في الوجود وانتزاعها عمل جلل عظيم كما انه لم يدرك حجم الالم والحسرة والحرقة التي زرعها في قلوب عائلته واهله ومجتمعه كله ...هي الرصاصة التي ادمت قلب ام وجرحت قلب اخت كان مليء بالحب والحنين والرقة والاحساس وحرقت اعصاب اب كان جل اهتمامه يتركز بتربية ابنائه افضل التربية واوجعت قلب شقيق قبل لحظات كان ينام بجانب اخيه الشاب القتيل الذي قتل بهذه الرصاصة.
اطلقها خارج عن القانون ليقتل شابا قضى عمره الصغير 21 عاما وهو ينظر ويتامل بجمال نابلس ويفتخر بحضارتها وتاريخها العريق بجبالها الشامخه وباهلها الطيبون الرافضون لهذه الجريمة وغيرها . التواقون للامن والامان ...رصاصة استقرت في مجرى تنفسه وكانه يقول له سامنع الهواء عنك وعن كل ملتزم وكل من لا يرضى بما اريده انا والفوضوييون ..رصاصة كانت بمثابة الرسالة التي يجب ان نفهمها جميعا بان هذا السلاح العشوائي بايدي المنفلتين والخارجين عن القانون يجب ان ينتهي ..
رصاصة واحدة اخترقت جسده الرقيق لتمزقه وتصيبه وتطرحه ارضا فقتلته وانهت كل احلام الشاب في حياة سعيدة ملؤها الحب والعمل والزواج والاطفال وبناء عائلة وخدمة مجتمعه ..شاب لتوه خرج من سنين الطفوله وبدا يرسم خطط حياته بمساعدة والده الذي لم يعش معه سوى فترة قصيرة من الزمن بسبب ابعاده وسجنه ومع امه التي بنت احلامها كيف ستختار له الزوجة وتنسق له البيت لتنتظر اطفاله لتفرح بهم وتلاعبهم.
لتكن دماء فراس حافزا لنا لنوقف هذا القتل المستشري فينا ولترتاح روحه الطاهرة يجب ان نكون موحدين في وجه الظلم والخارجين عن القانون والسلاح العشوائي وتجاره ولننظم مدننا وبلداتنا وقرانا . رحمك الله يا فراس والهم ذويك الصبر والسلوان
كتب الناطق الاعلامي باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت