أجبر تهديد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، سلاح الجو الإسرائيلي، بإجراء تعديلات وتغييرات في مسارات الطيران الإسرائيلي في لبنان، والمسافات والطرق والارتفاعات التي يقطعها، بحسب ما أفاد تقرير للإذاعة العبرية الليلة الماضية.
وبحسب التقرير، فإن التهديد الذي أطلقه نصرالله قبل شهرين، لم يقلل من الطلعات الجوية التجسسية للجيش الإسرائيلي في سماء لبنان.
وتأتي هذه التغييرات، بغية تفادي تعرّض الطائرات الإسرائيلية، لضربات من مضادات الطائرات التابعة لحزب الله، لأنه إذا وقع مثل هذا الحدث، فستضطر إسرائيل إلى الرد على ذلك في داخل لبنان، وعندها ستكون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفقا للتقرير، في حالة "توتر عصبي"، ليس فقط إزاء لبنان، وإنما في عدة جبهات في نفس الوقت.حسب التقرير
وذكر التقرير أن هذه التغييرات، كانت سببا بفشل حزب الله بإصابة طائرة الاستطلاع الإسرائيلية عصر أمس الخميس، التي كانت تحلّق في الأجواء اللبنانية، حيث أن نيران المضادات الجوية التابعة للحزب، لم تصب الطائرة.
وأعلن حزب الله اللبناني، مساء الخميس، تصدّيه لطائرة معادية في سماء الجنوب، وإجبارها على مغادرة أجواء البلاد.
وقال حزب الله في بيان : "بعد ظهر الخميس، عند الساعة الثانية و5 دقائق (بالتوقيت المحلي)، تصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة، لطائرة مسيرة معادية في سماء جنوب لبنان".وأضاف البيان أن المقاومة "أجبرت" الطائرة المسيرة "على مغادرة الأجواء اللبنانية"، دون تفاصيل أخرى.
وفي أغسطس / آب الماضي، سقطت طائرتي استطلاع إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، معقل حزب الله، وهو ما وصفه نصرالله "بالهجوم". وقال نصرالله إن الحزب لا يقوم بإسقاط الطائرات التزاما بالقرار اللبناني وبقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار بينه وبين إسرائيل، لكنه تعهد بإلغاء هذا القرار، واستهداف الطائرات المسيرة التي تطلقها إسرائيل في الأجواء اللبنانية، "من الآن فصاعدا".
واعترف الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بسقوط طائرة بدون طيّار تابعة له في جنوب لبنان، بنيران مضادة للطائرات. ووفقًا لوسائل الإعلام في لبنان، فإن هذه الطائرة، أسقطت بنيران من بندقة صيد، أطلقها مواطن لبناني من قرية كفر كلا الحدودية.