أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، مساء اليوم، بأن الجمعة المقبلة من الفعاليات الأسبوعية على حدود قطاع غزة الشرقية ستحمل عنوان #"مستمرون".
وفي بيان صحفي بختام فعاليات الجمعة الـ 81 من مسيرات العودة التي حملت عنوان "يسقط وعد بلفور "، دعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني الى المشاركة في فعاليات الجمعة القادمة الـ 82 بعنوان "مستمرون" تأكيدا على "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار ورفضا لتهديدات العدو بالاغتيال والاجتياح ورفضا لاستباحة الضفة الغربية وهدم بيت ام ناصر ابو حميد بمخيم الامعري وتأكيدا منا على ان بلفور ووعده قد مات بصمودنا وبقي شعبنا وحقوقه المشروعة".حسب البيان
وأكدت الهيئة مجددا على استمرار مسيرت العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق اهدافها وقالت " إنها ستعمل على نقلها وتمددها الجغرافي وتطويرها باعتبارها مسار كفاحي مستدام أعاد رسم الأمل أمام الأجيال وجعلت فلسطين حاضرة في الذهن وقريبة من عيون وقلوب الاجيال الصاعدة كما كانت دوما على مدار ما يزيد عن سبعون عاما."
كما أكدت على رفض الشعب الفلسطيني في اماكن اللجوء والشتات لوعد بلفور ونتائجه و"تمسك شعبنا بحقه في العودة الى ارضه ومقاومتة حتى يلغي نتائجه وتداعياته المتمثلة بالاحتلال والاغتصاب لفلسطين."
الهيئة دعت مملكة بريطانيا المتحدة الى الاعتراف بخطئها بحق ملايين اللاجئين "نتيجة وعد وزير خارجيتها" كما دعتها الى تقديم اعتذارا رسميا للشعب الفلسطيني على هذا القرار الذي دمر مستقبل شعب بأكمله والعمل على مسح آثاره الكارثية.
وقالت الهيئة الوطنية عبر بيانها "سيظل حق العودة من الحقوق الأصيلة لشعبنا الفلسطيني طال الزمان أو قصر." وطالبت الدول والمؤسسات الدولية التي ورثت عصبة الأمم المتحدة التي "وافقت في ٢٤/يوليو/١٩٢٢م على القرار (بلفور) وسهلت الهجرة وصنعت المستقبل الأسود لشعبنا" بالتراجع عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحقنا وتعديل مواقفهم وتعويض شعبنا عن معاناته منذ ما يزيد عن 70 عاما.
وأضافت" من المعيب على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بقاء الحصار على 2 مليون مواطن بغزة ناهيك عن عار بقاء القدس والقيامة بيد الصهاينة الغزاة لذلك نطالب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بتبني قرارات حاسمة وجريئة بإنهاء الحصار الظالم عن غزة اولا وبوقف كل اشكال التعاون مع الكيان الصهيوني وعدم السماح بالهرولة للعدو ودعم حق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة ."حسب البيان
وأكدت الهيئة الوطنية على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها كلمة السر وصمام الامان في بقاء المشروع الوطني والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني لضمان مشاركة الجميع.
وشددت على أن "الانتخابات الحرة النزيهة الشاملة لمنظمة التحرير والرئاسة والمجلس التشريعي حق لكل مواطن فلسطيني في كل مكان، وعلى قاعدة الشراكة والوفاق لافراز قيادة فلسطينية ملتحمة مع شعبها قادرة على إدارة المرحلة من الصراع مع المحتل وصولاً إلى تحرير الأرض والمقدسات، ولا فيتو لأحد يظن أنه الأكبر أو المحتكر للقضية والسياسة الوطنية."
إلى ذلك أدانت الهيئة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إعتقال المناضلة خالدة جرار وطالبت بتحرك المؤسسات الدولية والقانونية للافراج عنها وعن كل نواب المجلس التشريعي ، مؤكدت على أن "سياسة الاعتقال والتشريد لن تثني شعبنا عن مواصلة درب الحرية و التحرير ."