قال ضابط رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حوار موسع مع أكبر صحيفة إسرائيلية، إن الأجهزة الأمنية نادمة على إبعاد صالح العاروري إلى خارج الأراضي المحتلة، وإن تقديراتها بشأن دوره المستقبلي لم تكن دقيقة.
وأضاف الضابط في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" في حوار مع صحيفة "إسرائيل اليوم" أن العاروري استطاع أن ينشئ بنية تنظيمية لحركة حماس في الضفة عدة مرات، وأصبح ذا تأثير كبير داخل حماس، وبات له نفوذ لا ينكره أحد، سيلقي بظلاله لسنوات طويلة على أداء حماس.
وأكد الضابط على أن "هؤلاء القادة ينبغي أن يكونوا قريبين من الملعب في دولة الاحتلال أفضل من أن يكونوا في عواصم بعيدة، تستضيفهم وتقدم لهم المساعدة".
وأضاف أننا "قمنا سابقا بإبعاد مسلحين فلسطينيين إلى أوروبا خلال حصار كنيسة المهد في بيت لحم زمن الانتفاضة الثانية، وكان ذلك نجاحا لنا، فهم كانوا من نشطاء فتح، واليوم لم يعد لهم نشاط أبدا، في حين أن لدينا نموذجا معاكسا يتمثل بصالح العاروري، الذي استطاع أن يوقع الضرر في الأمن الإسرائيلي".حسب قوله
وكانت دولة الاحتلال قد أبعدت صالح العاروري (53 عاماً) عن الضفة الغربية بعد اعتقال 15 عاماً في سجونها، ويعد من أبرز قيادات حماس، وانتخبته الحركة نائباً لرئيس مكتبها السياسي عام 2017.