قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهبت ما يتجاوز 90% من مساحة غور الأردن، الذي يشكل حوالي 28.5% من مساحة الضفة الغربية، وأنها حققت أرباحا جراء سياسة النهب والاستيلاء بلغت 450 مليون دولار."
جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها وزارة الإعلام الفلسطينية بالشراكة مع دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، بحضور محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، لاطلاع ، صحفيين محليين ودوليين على آخر التطورات المتعلقة بسياسية الاحتلال الإسرائيلي في محافظة أريحا والأغوار.
وأضاف:" إن الخطر الأكبر عند الحديث عن المشاريع الاستيطانية في غور الاردن هو محاولة الاحتلال فرض ذلك وتبريره بذرائع وحجج أمنية لخنق الفلسطينيين هناك."
وأكد أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعمل على تعزيز الاستيطان في أريحا والأغوار، بالشراكة مع عدة شركات دولية، لسرقة المياه والأرض الفلسطينية، وبالتالي جعل الفلسطينيين يشترون مياههم التي هي حق لهم.
وتابع أن "سيطرة الاحتلال على غور الأردن تأتي ضمن مخطط كامل ينضوي في إطار ما يعرف "بصفقة القرن" التي تهدف إلى ضرب قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وأي شيء فلسطيني".
وقال عريقات، إن هناك عدة مؤسسات تعمل في مجال الاستيطان بالضفة في عدة مجالات تشمل الزراعة والصناعة والاستثمار، وهناك قرار يدعو مجلس حقوق الانسان لإصدار قاعدة بيانات بخصوص ذلك.
وأضاف، أن أي أمر يتعلق بالاستيطان هو جريمة حرب، آملا أن يفرج عن قاعدة البيانات مهما كانت حجم الضغوطات الي يتعرض لها المجلس من الإدارة الأميركية أو غيرها.
وشملت الجولة قرية فصايل، ودير حجلة، ومصنع التمور في العوجا شمال أريحا.