أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الاحتلال الإسرائيلي فشل على مدار يومين من العدوان في كسر إرادة غزّة ومحاولة "دق الأسافين والتفرقة بين أذرع المقاومة العسكرية"، حيث حافظت الحاضنة الشعبية في القطاع على تماسكها وصمودها.
وبيّنت الشعبية أن المقاومة "تمكنت من استنزاف الاحتلال ومنظومته الأمنية وشل كل مناحي الحياة في الكيان، فقد وجهت المقاومة رسالة واضحة ورادعة للعدو بأن سياسة الاغتيالات لن تمر بدون عقاب ومواجهة ورد".
توجهت الجبهة في بيانٍ وصل "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه، يوم الخميس، بالتحية إلى كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الأخير وفي مقدمتهم أبطال المقاومة الذين وجهوا ضرباتهم النوعية للمحتل، وعائلة أبو ملحوس
وجددت موقفها المبدئي الثابت الرافض لما يُسمى " تفاهمات" أو "تهدئة" أو "التزام" متبادل مع الكيان الصهيوني مستندة إلى فهمها لطبيعة الكيان، وفي ضوء التجربة المريرة والتاريخية مع هذا الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق دعت الجبهة جماهير شعبنا وكلّ الأذرع العسكرية إلى الاستعداد لأية عدوان صهيوني غادر جديد، فالمعركة مع هذا العدو لن تنته إلا بدحره عن أرضنا، وهذا بحاجة إلى الاستمرار في تعزيز وحدة الموقف ووحدة الجبهات والساحات.
كما دعت الشعبية إلى لقاء وطني عاجل من أجل تقييم أدائنا في العدوان، للمساهمة في تعزيز روح العمل المشترك والميداني الموحد أكثر والمزيد من الوحدة والالتحام الميداني، والمضي في تطوير عمل غرفة العمليات المشتركة كإطار مسئول عن قوى المقاومة، مؤكدة على أن الدور الكبير الذي تلعبه الغرفة المشتركة يستحق من الجميع الوقفة الجادة لآليات تطويرها وتوسيع أدائها وتفعيل كل أشكال التنسيق الميداني.
وشددت على أن الأولوية الوطنية الآن لتعزيز صمود عوائل شهداء وجرحى العدوان الأخير وترميم البيوت وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
إلى جانب ذلك، دعت الشعبية المؤسسات الدولية إلى إدانة الاحتلال وتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في الجرائم البشعة التي ارتكبها خلال اليومين الماضيين وخصوصاً المجزرة البشعة بحق عائلة أبو ملحوس بدير البلح، وصولاً لإحالة قادة العدو إلى المحاكم الجنائية الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب.
بينما جدّدت دعوتها لجماهير شعبنا في الوطن والشتات وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم لتنظيم مختلف أشكال الفعاليات المساندة للمقاومة وشعبنا في القطاع، لما لها من أهمية أكبر في هذه اللحظة الحساسة والخطيرة، وخاصة حيال ما يجري في الضفة المحتلة من جرائم صهيونية متواصلة، وعدوان مستمر على الأسرى، وفي ظل استمرار الحصار والتحذيرات من تجدد العدوان على القطاع.