كشف موقع"يديعوت أحرونوت"، أن فرق التفاوض بين حزبي أزرق - أبيض بزعامة بيني غانتس، وإسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان، مساء اليوم الأحد، اتفقوا على الأسس والخطوط العريضة لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.
وأعلن الحزبين عن إحراز تقدم حقيقي ومهم جدًا في المفاوضات التي جرت اليوم بينهما، وتتعلق بأساسيات الدين والدولة والقضايا العامة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.
ولم تتضح صورة ما جرى الاتفاق عليه، إلا أن هذا الاتفاق في حال تم فعليًا بالإعلان عن تشكيل حكومة يترأسها غانتس بمشاركة أحزاب اليسار ممثلةً بالعمل - جيشر والمعسكر الديمقراطي ودعم القائمة العربية المشتركة من الخارج، فسيعني ذلك تشكيل حكومة أقلية، وستعني توجيه ضربة قاسية لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي المؤقت.
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية كشفت هذا الصباح أن ليبرمان أعطى الضوء الأخضر لفريق التفاوض عن حزبه بالتوصل لاتفاق مع حزب غانتس.
ويبدو أن نتنياهو في طريقه لخسارة كرسي الحكم بعد نحو 13 عامًا متتاليًا في قيادة إسرائيل، وهو مؤشر قد يعتبر خطير في طريق إقصاءه سياسيًا ومحاكمته قضائيًا على تهم الفساد.
وحذر نتنياهو اليوم وأمس من تشكيل مثل هذه الحكومة التي قال أنها ستكون كارثة أكبر بالنسبة لخيار الكارثة الآخر المتمثل في إجراء انتخابات ثالثة.
وقال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لدى زيارته حدود قطاع غزة، أنه يتوقع تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل رغم الفجوات الشخصية وليست السياسية.
ودعا ريفلين قادة حزب الليكود وكتلة "كاحول لافان"، على خلفية الأزمة السياسية وفشلهما في تشكيل حكومة، إلى "التعقل وإدراك أن الشعب لا يريد انتخابات أخرى. تكفيه (جولتي) الانتخابات هذه. والشعب قال كلمته. هل لديكم مشاكل؟ مشاكل شخصية؟ بالإمكان حلها. أولا الخطوط العريضة وبعدها ينضمون إلى الحكومة بالتكافؤ، بما يسمح ببقائها من الناحية السياسية وأيضا من ناحية الأهداف التي تشكلت من أجلها لخدمة مواطني إسرائيل".
من جهة أخرى، سيلتقي ليبرمان مع زعيم الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم. كما سيلتقي ليبرمان مع غانتس، صباح غد. وسيعقد ليبرمان اجتماع لكتلة حزبه في الكنيست، بعد غد الثلاثاء. ويشار إلى أن ليبرمان طرح خطة تقضي بتشكيل حكومة وحدة مؤلفة من "كاحول لافان" والليكود، شريطة أن يفكك نتنياهو كتلة الحريديين، لأنها تضم أحزاب الحريديين، وأن يوافق غانتس على خطة التناوب في رئاسة الحكومة وأن يبدأها نتنياهو.
