وصف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الإعلان الأمريكي الأخير بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بأنه "شرعنة للاحتلال".
وقال مهاتير في بيان يوم الثلاثاء، "بعد اليوم لسنا في أمان، إذا أرادت دولة ما دخول وطننا وقامت بإنشاء مستوطنات، فذلك قد يعد قانونيا، ولايمكننا القيام بأي شيئ".
ولفت إلى توقيت الإعلان الأمريكي قائلا: "بينما تشن إسرائيل هذه الهجمات غير المبررة، في غزة، تقولون أنتم أن المستوطنات المخالفة للقانون، قانونية".
وتساءل: "ألا يعد هذا تشجيعا لإسرائيل على قتل مزيد من المدنيين والأطفال، والإفلات من العقاب؟".
وأضاف: "تتم مكافأة إسرائيل على بناء المستوطنات في أراضي الناس الذين تقتلهم".
بدورها قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، في بيان، إن الموقف الأمريكي يتعارض مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ولفتت إلى أنه في ظل هذا المشهد فإن إسرائيل تكون قد انتهكت كافة حقوق الفلسطينيين، وتساءلت "ماذا بقي للتفاوض؟".
والإثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي".
وأضاف بومبيو، في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، غيّرت نهج إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل احتلت الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا في العام 1967.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيًا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
وقضت محكمة العدل الأوروبية، قبل أيام، بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوضع ملصق "منتج مستوطنات" وليس "صنع في إسرائيل" على السلع المنتجة في المستوطنات.